وسط انتقادات سياسية.. سلوفاكيا تبدأ إصدار تراخيص لبيع لحوم الدببة للمطاعم

قرار وزارة البيئة في سلوفاكيا باستخدام لحوم الدببة البنية للاستهلاك البشري يثير انتقادات حادة، وسط توتر متصاعد بين حماية الحياة البرية وسلامة السكان.
أثارت خطة أعلنتها وزارة البيئة السلوفاكية بشأن استخدام لحوم الدببة البنية للاستهلاك البشري موجة من الاعتراضات، بعدما كشف نائب الوزير فيليب كوفا عن قرار يقضي بعدم إهدار لحوم الدببة التي تُصطاد بصورة قانونية. القرار جاء ضمن إجراءات تنظيمية تتيح بيع هذه اللحوم لمؤسسات الطعام، وهو ما رفضته المعارضة بشدة واعتبرته انحرافًا عن مسؤوليات الوزارة.
انتقادات من المعارضة لقرار وزارة البيئة
وجهت السياسية المعارضة تمارا ستوهلوفا، يوم الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى وزارة البيئة، ووصفتها بأنها "تحولت إلى محل جزارة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السلوفاكية الرسمية "تي إيه إس آر". جاءت تصريحات ستوهلوفا بعد إعلان نائب وزير البيئة فيليب كوفا عبر منشور على منصة "فيسبوك"، قال فيه إن لحوم الدببة التي يُصرح بصيدها لن تُهدر، بل ستُستخدم كغذاء.
وكتب كوفا: "أي حيوان يُقتل ويستوفي شروطًا معينة، سيسمح باستخدام لحمه للاستهلاك. لماذا؟ لأن لحم الدب صالح للأكل". وأوضح أن مؤسسات تابعة للوزارة بدأت فعليًا في إصدار التراخيص اللازمة التي تسمح ببيع هذه اللحوم إلى منشآت تقديم الطعام، بشرط أن يُثبت التجار أن الحيوانات قد صِيدت بطريقة قانونية.
وتُظهر البيانات الرسمية أن سلوفاكيا تحتضن ما يقارب 1200 دب بني بري. وتُعد هذه الحيوانات محمية بموجب القوانين، ولا يُسمح بصيدها إلا إذا تبيّن أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للبشر.
تصاعد الحوادث بين البشر والدببة
شهدت البلاد خلال الأعوام الماضية عددًا من الحوادث بين البشر والدببة، منها ما أسفر عن إصابات خطيرة. ففي يوم السبت الماضي، تعرض رجل يبلغ من العمر 49 عامًا لهجوم عنيف من دب أثناء وجوده في موقع عمل تابع لإحدى الشركات، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
يأتي هذا القرار وسط حالة من التوتر بشأن التوازن بين حماية الحياة البرية وسلامة السكان، في ظل تكرار المواجهات بين البشر والدببة، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة تهدف إلى السيطرة على الوضع دون المساس بالقوانين البيئية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU1IA== جزيرة ام اند امز