رئيس وزراء سلوفينيا في مؤتمر "مجاهدي خلق".. غضب إيراني
أدانت إيران مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني، يانيز يانشا، في اجتماع لحركة "مجاهدي خلق" (المقاومة الإيرانية) في العاصمة الفرنسية.
وقال بيان للخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أدان خلال مكالمة مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة، جوزيب بوريل، "الخطوة غير المقبولة لرئيس الوزراء السلوفيني"، ودعا إلى "توضيح موقف الاتحاد الأوروبي حيال هذه المشاركة".
وأبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق اليوم الأحد، السفيرة السلوفينية لدى طهران، كريستينا رادي، احتجاجا رسميا على مشاركة رئيس وزراء بلادها في مؤتمر لمنظمة "مجاهدي خلق" التي تصنفها إيران "تنظيما إرهابيا".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن وزارة الخارجية استدعت السفيرة رادي وأبلغتها احتجاج طهران الشديد على مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني في اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق" في العاصمة الفرنسية باريس.
أمس السبت، خصصت المقاومة الإيرانية، مؤتمرها السنوي الذي نظمته بالعاصمة الفرنسية باريس للحدث عن تاريخ الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي ودوره في مجزرة 1988، ضد المعارضة السياسية.
وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال كلمتها بالمؤتمر، إن انتخاب إبراهيم رئيسي يعد الفصل الأخير لنظام طهران.
وتابعت: "رئيسي هو سفاح مجزرة 1988، التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم من مجاهدي خلق، كما شارك في تعذيب وإعدام الآلاف من قبل ومنذ ذلك الحين."
ولفتت إلى أن النظام الإيراني يعيش ظروفا طارئة اجتماعية واقتصادية وفي خضمّ أزمات مستعصية، كما دخل المجتمع الإيراني مرحلة الانتفاضات والاحتجاجات بداية من يناير 2018، وهو ما تسبب في انتشار المظاهرات بالعديد من المدن والمحافظات.
وكشفت أن الصراع بين النظام والمجتمع الإيراني يتفاقم أكثر من ذي قبل، كما حدث قبل سقوط عهد الشاه عندما لجأ إلى الحكم العسكري وعيّن الجنرال أزهاري رئيسًا للوزراء.
منظمة "مجاهدي خلق" تمثل المعارضة الإيرانية في الخارج وتتزعمها مريم رجوي، فيما أسس المنظمة مسعود رجوي عام 1965، وشاركت بفاعلية في إسقاط النظام الإمبراطوري الذي كان يحكم إيران قبل الثورة الإيرانية عام 1979، وأعلنت المنظمة، المقاومة المسلحة للنظام الإيراني مطلع الثمانينات من القرن الماضي.