كيف تؤثر الأجهزة الذكية على سلوك الأطفال؟
أكد خبراء أن استخدام الأطفال للأجهزة في مرحلة ما قبل المدرسة محفوف بخطر متزايد من المشاكل العاطفية والسلوكية في سن الخامسة.
وشملت دراسة المعهد الفنلندي للصحة والرعاية التي أجراها العلماء الفنلنديون 699 طفلاً (333 فتاة و366 فتى).
وقاموا بتتبع صحتهم وعافيتهم العقلية منذ الولادة حتى سن الخامسة باستخدام الاستبيانات التي ملأها آباؤهم.
وهكذا، أبلغوا عن مقدار الوقت الذي يقضيه طفلهم على الأجهزة الإلكترونية في أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع، وكم عدد الساعات التي يشاهد فيها التلفزيون، وكم كان يلعب ألعاب الكمبيوتر، وأجهزة الألعاب، وكذلك الألعاب على الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي أو أي جهاز آخر.
واستخدم العلماء استبيانات تم التحقق من صحتها لتقييم انتشار الأعراض النفسية والاجتماعية والمشكلات السلوكية والعاطفية، وقصر مدى الانتباه، وصعوبة العثور على الأصدقاء والاحتفاظ بهم، وفرط النشاط عندما بلغوا سن الخامسة.
واتضح أن استخدام الأطفال النشط للأجهزة، خاصة لمشاهدة البرامج الترفيهية، الذين تبلغ أعمارهم 18 شهرًا يزيد من مخاطر مشاكل الأطفال في العلاقات مع أقرانهم بنسبة 59%.
ووجد أيضًا أنه إذا كان الأطفال في سن الخامسة يقضون أكثر من 60 دقيقة يوميًا أمام التلفزيون أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، فإنهم يكونون أكثر عرضة لخطر الاندفاع وفرط النشاط ومشاكل التركيز والانتباه.
وهكذا توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده أن المستوى العالي لاستخدام الأجهزة، خاصة لمشاهدة البرامج، يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية على الطفل.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز