"الأنظمة والخدمات الذكية" الإماراتية تدشن "مركز الاتصال الجيومكاني"
الإعلان جاء في ختام مشاركة وفد حكومة أبوظبي في "المؤتمر العالمي لمستخدمي إزري 2018"، الذي أقيمت فعالياته مؤخرا في مدينة سان دييجو.
أعلنت هيئة الأنظمة والخدمات الذكية بدولة الإمارات عن مشروع "مركز الاتصال الجيومكاني الذكي" الأول من نوعه على مستوى حكومات العالم، بالتعاون مع معهد بحوث النظم البيئية الدولي.
جاء الإعلان في ختام مشاركة وفد حكومة أبوظبي في "المؤتمر العالمي لمستخدمي إزري 2018"، الذي أقيمت فعالياته مؤخرا في مدينة سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية، على مدار 5 أيام، جرى خلالها استعراض أبرز إنجازات الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، وبحث آفاق التعاون بين الجهات المختلفة على المستوى الدولي، بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
ويرتكز مشروع "مركز الاتصال الجيومكاني الذكي" على استخدام تقنية التعلم الآلي والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي عن طريق توظيف أحدث التقنيات والآليات المتطورة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، بهدف دعم وتحديث عمليات مركز الاتصال الحكومي في إمارة أبوظبي.
وبموجب هذه الشراكة تصبح حكومة أبوظبي الأولى على مستوى العالم، التي تتيح منصة شاملة تخدم البنية التحتية الجيومكانية، قادرة على دمج البيانات من جميع الجهات الحكومية في جميع أنحاء أبوظبي، والتعامل مع حجم كبير من البيانات بدقة، مما يسهم في تقديم الخدمات والمشاريع بكفاءة عالية.
وأوضحت الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، أهمية مشروع "مركز الاتصال الجيومكاني الذكي" الأول من نوعه على مستوى حكومات العالم، مؤكدة دوره في دعم ريادة أبوظبي في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وتعزيز مساهمتها في التحول الذكي والتكنولوجيا الرقمية حول العالم.
وقالت: "نبذل الجهود فيما يصب بمصلحة الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، لتحقيق أعلى المعايير والمقاييس العالمية للجودة، عن طريق التوظيف والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا، وتميزت مشاركتنا في هذه الدورة من المؤتمر لهذا العام بالإعلان عن مشروع مركز الاتصال الجيومكاني الذكي الفريد من نوعه على مستوى الحكومات في العالم، حيث نهدف من خلاله إلى تعزيز أواصر التعاون مع معهد بحوث النظم البيئية الدولي ESRI، فيما يتعلق بنظم المعلومات الجغرافية واستخدام التعلم الآلي وأدوات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والاستفادة من قدرات نظم المعلومات الجغرافية لدعم وتحديث عمليات مركز الاتصال الحكومية، مما يرفع كفاءة الخدمة ويوفر خدمات مميزة وسريعة واستباقية لإثراء تجربة المتعاملين وتحقيق سعادتهم".
وأضافت: "تسعى هيئة الأنظمة والخدمات الذكية للاستفادة من المؤتمرات الدولية المهمة للاطلاع المستمر على أحدث التقنيات والتوجهات المستقبلية في مجال تقديم الخدمات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بنظم المعلومات الجغرافية وعقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المعنية في مجال التكنولوجيا الذكية والتطور التقني وأنظمة الخدمات الذكية".
من جانبه، أشاد جاك دنجرموند، مؤسس معهد بحوث النظم البيئية الدولي "ESRI"، بالتجربة الرائدة لإمارة أبوظبي في استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتصميم الجيل الجديد من الخدمات، بمفهوم الرحلات المتكاملة في مجالات غير مسبوقة.
وقال: "أسهم هذا المفهوم الجديد للخدمات بتمكين الجهات المستفيدة من تطوير وتسريع إنجاز الأعمال والخدمات واتخاذ القرارات في مختلف القطاعات، مما أسهم في رفع كفاءة هذه المؤسسات بشكل ملحوظ في وقت قصير نسبيا".
وعقدت الجهات والشركات الحكومية الاتحادية والمحلية، وبتنظيم من هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، خلال المؤتمر سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الوفود المشاركة لتبادل الخبرات، ودراسة أوجه التعاون والاطلاع على آخر التطورات في مجال نظم المعلومات الجغرافية، كما سلطت مشاركة حكومة أبوظبي في المؤتمر الضوء على النجاحات والجهود المستمرة في مجال ريادة وتطوير نظم المعلومات الجغرافية كعنصر أساسي للتحول الرقمي للخدمات الحكومية في الإمارة، بما يجسد دورها الريادي في قيادة مسيرة التحول الذكي وتعزيز بيئة الأعمال وتمكين مختلف الجهات الحكومية من توفير خدمات متكاملة وشاملة تسهم في زيادة التفاعل مع المتعاملين وتزيد نسبة رضاهم وسعادتهم.