إيطالية تحارب السرطان بسلاح السخرية على "تيك توك"
سارة صاحبة الـ19 عاماً قررت الاستعانة بمنصة التيك توك للحديث عن معركتها مع سرطان الدم بطريقة اجتماعية وبأسلوب ساخر وابتسامة عريضة.
لم تجد سارة ألويا، الشابة الإيطالية مريضة السرطان أفضل من "تيك توك" للحديث عن حياتها اليومية ومعاناتها مع المرض، ولكن بالابتسامة والسخرية.
من بين ما يعرض على "تيك توك" من برامج تعليمية وباليه وتحديات كوميدية ودبلجة، هناك أيضاً من قرروا نقل قصتهم الخاصة عبر المنصة نفسها، والحديث عن تجربتهم الشخصية بأضوائها المبهجة وظلالها الحزينة، وكانت ألويا واحدة من هؤلاء، وفقا لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
سارة فتاة مليئة بالحياة تبلغ من العمر 19 عاماً، قررت الاستعانة بمنصة "تيك توك" الشبابية، للحديث عن معركتها مع مرض سرطان الدم بأسلوب ساخر قوي، وأيضا بابتسامة عريضة، بهدف جعل متابعيها يفهمون أهمية الحفاظ على الابتسامة حتى في أحلك اللحظات، تماماً كما تفعل هي.
تظهر ألويا في مقاطع الفيديو الخاصة بها التي تنشرها على "تيك توك" بدون شعر في سرير المستشفى، في رسالة منها أن الحياة واحدة ويجب أن نعيشها ونتمتع بها في كل لحظة، دون تضييع الوقت في الشكوى، ودون نسيان جمال العالم، وأيضاً دون الاستهانة بمشاعر الآخرين.
وأثناء سرد ألويا لقصتها الاستثنائية، تتحدث عن جميع تفاصيل رحلة علاجها قبل وبعد التشخيص، وكيفية قضائها هذه الأشهر في المرور بعدة دورات من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وزراعة نخاع العظم، لكنها لا تتوقف أبداً عن الابتسامة التي رافقتها في جميع أوقاتها الحزينة قبل السعيدة.
ورغم مرورها بالكثير من اللحظات المظلمة، تمكنت سارة من النهوض مرة أخرى، بفضل العائلة والأصدقاء الذين جعلوها تشعر بالحب والتأكيد عليها دائما أنها محاربة بطبيعتها.
لا تتسم ألويا بالاستثنائية في محاربتها لسرطان الدم، لكنها كافحت أيضاً لاستكمال دراستها الثانوية التي تابعتها في المنزل بين العلاج الكيماوي والإشعاعي، لكنها تغلبت على كل ذلك ونجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ضاربة للجميع مثالا في المثابرة والطموح وعدم الاستسلام التفاؤل وعدم التخلي عن الابتسامة مطلقاً.