رئيس حزب يميني إسرائيلي: الشاباك شجع على اغتيال رابين
تسبب زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بأزمة في إسرائيل عندما اتهم جهاز الأمن العام "الشاباك" بتشجيع اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين.
وفي مراسم جرت لإحياء ذكرى مرور 27 عاما على اغتيال رابين من قبل المتطرف الإسرائيلي ايغال عامير، أشار بتسلئيل سموتريتش إلى أنه لم تكن الكلمات القاسية التي قتلت رابين.
وقال: "يجوز الاحتجاج والصراخ والتلفظ بكلمات قاسية، وليست كل كلمة قاسية تحريضا، لم تكن الكلمات القاسية هي التي تسببت في مقتل رئيس الوزراء وإنما قاتل حقير".
وأضاف: "أولئك الذين فشلوا في حماية رئيس الوزراء إسحاق رابين لم يكونوا اليمينيين والصهاينة المتدينين والمستوطنين الذين شجبوا عن حق سياسات حكومته".
وتابع "الأجهزة الأمنية هي التي لم تفشل فقط في حمايته، بل استخدمت أيضًا التلاعب غير المسؤول، الذي لم يتم الكشف عنه بالكامل حتى يومنا هذا، لتشجيع القاتل على تنفيذ خطته".
وتعليقا على ذلك، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "يبدو أن زعيم الحزب الصهيوني الديني يستشهد بنظريات المؤامرة التي تزعم أن مسؤولين يُنظر إليهم على أنهم حلفاء لرابين في الحكومة الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية، هم من دبروا الاغتيال".
لكن تصريحات سموتريتش حول "الشاباك" قوبلت بسخرية من المشرعين، كما استهجنت مصادر في "الشاباك" في تعليق نقلته وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات رئيس الصهيونية الدينية.
وقالت المصادر "اختار مسؤول منتخب تشجيع نظريات المؤامرة والافتراء على منظمة هدفها الوحيد إحباط أي نوع من الإرهاب والدفاع عن أمن الدولة.. يجب إدانة مثل هذه التصريحات التي تشجع الخطاب المتطرف".
ويطمح سموتريتش لحقيبة الدفاع في حكومة يشكلها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وكانت عائلة رابين وكبار المسؤولين الإسرائيليين اتهموا اليمين الإسرائيلي المتطرف بتشجيع إيغال عامير على اغتيال رابين بسبب توصله إلى اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.
وأعرب سموتريتش عن غضبه من إلقاء اللوم على العديد من نشطاء اليمين المتطرف في التحريض على الاغتيال.
وقال: "مصنع اللوم حتى اليوم، بعد 27 عامًا، ينتج المزيد والمزيد من الاتهامات ضد أكثر من نصف الأمة المتهمين بالمسؤولية عن جريمة قتل ارتكبها قاتل حقير، يقولون: لقد ضغط على الزناد، لكنكم وقفتم جميعًا خلفه".
ورد سموتريتش لاحقا غلى تصريحات المصادر في "الشاباك"، في تغريدة على "تويتر": "من المؤسف جدا أن الشاباك يتهرب من المسؤولية عن إخفاقاته في مقتل رابين".
وأضاف: "إن عدم قدرة هيئة حكومية على قبول النقد الواقعي يجب أن يقلق كل مواطن إسرائيلي".