انتخابات الصومال.. تحذير دولي لفرماجو ومطالب بالحوار
حذر المجتمع الدولي، الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو من إجراء انتخابات عامة بشكل أحادي وبدون أي توافق مع باقي القوى السياسية.
وأصدرت بعثات دبلوماسية لدى الصومال بيانا، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، جاء فيه: "نشعر بقلق بالغ إزاء المأزق الذي وصل إليه تنفيذ العملية الانتخابية التي اتفق عليها الرئيس عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات في 17 من سبتمبر/ أيلول الماضي".
ووقعت على البيان البعثات الدبلوماسية للاتحادين الأفريقي والأوروبي، ومنظمتا إيجاد والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وبريطانيا ونحو 10 دول أوروبية بجانب مصر، وإثيوبيا، وكندا.
ودعا البيان جميع القادة السياسيين للجلوس إلى مائدة المفاوضات، لإنهاء الخلافات حول الانتخابات عبر تسوية شاملة بأقرب وقت ممكن، من أجل المضي قدما في عملية انتخابية موثوقة وذات مصداقية.
وشدد البيان على أن الاتفاق السياسي الموقع في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، هو الأساس الوحيد المقبول في انتخابات 2021، لحصوله على توافق شعبي، وتصديق من البرلمان.
وأشار البيان إلى ضرورة تحقيق إجماع وطني على البروتوكول التنفيذي للاتفاق لضمان مصداقية العملية الانتخابية، داعيا مختلف الأطراف لإنهاء القضايا الخلافية العالقة بأقرب وقت ممكن، والتوصل إلى تفاهمات وطنية على أن تجرى الانتخابات في وقت لاحق.
وأكد المجتمع الدولي عدم قبول لغة التهديد باستخدام العنف لأغراض سياسية، وشدد على أهمية وجود بيئة سياسية حرة يكون فيها المرشح قادرا على التعبير عن آرائهم، وتكون وسائل الإعلام قادرة على العمل دون قيود .
وأثار قرار الحكومة، الذي صدر السبت الماضي، بإعلان الشروع في الانتخابات العامة في ظل غياب ولايتين اثنتين هما: جوبلاند وبونتلاند، اللتان تعارضان معالجة الحكومة للاتفاق السياسي المبرم حول الانتخابات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في مقديشو، غضبا عارما.