الصومال يطلق مشروع مطار دولي ونظام طقس متطورا ضمن خطة تنموية
في خطوة نوعية تعكس تحولا استراتيجيا في الرؤية الاقتصادية للصومال، أطلق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مشروعا بنيويا ضخما بوضع حجر الأساس لمطار دولي جديد في منطقة هاواي بورشيخ بإقليم شبيلي الوسطى.
يأتي ذلك في إطار خطة استثمارية طموحة تهدف إلى إعادة هيكلة البنية التحتية ودفع عجلة التنمية المستدامة.
المطار الجديد، الذي ينتظر أن يفي بأعلى معايير الطيران الدولية، يعد ركيزة محورية في خطة حكومية شاملة لربط الصومال بالأسواق الإقليمية والعالمية.
ويأتي هذا المشروع ضمن حزمة تنموية تتضمن إنشاء ميناء بحري متقدم، وشبكة طرق استراتيجية، ومراكز للرعاية الصحية، إلى جانب أول مركز فضائي وطني
وفي كلمته خلال إطلاق المشروع قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: "إننا لا نبني مدرجا للطائرات فحسب، بل نؤسس لاقتصاد متصل بالعالم، يعزز الصادرات، ويوفر فرص عمل، ويعيد الثقة في قدرة الدولة على قيادة مستقبلها التنموي".
وتعول الحكومة الصومالية على هذا المشروع في تحويل العاصمة مقديشو إلى مركز لوجستي إقليمي، من شأنه أن يُسهل حركة البضائع والأفراد، ويسرع من وتيرة التكامل الاقتصادي مع دول شرق أفريقيا،
ووفق مسؤولين صوماليين يمثل تنفيذ المشروع عبر شركة محلية مؤشرا على نضج السوق الصومالية وقدرتها على استيعاب المشاريع المعقدة، ما قد يُشجع المستثمرين الإقليميين والدوليين على دخول السوق الصومالية في قطاعات الطيران، والنقل، واللوجستيات، والتكنولوجيا.
تحول في مجال الأرصاد الجوية
وفي موازاة التطوير البنيوي، أعلنت هيئة الطيران المدني الصومالية عن إطلاق نظام متطور لرصد الأحوال الجوية عبر الجيل الثالث من أقمار "ميتيوسات"، بما يُعزز من سلامة الطيران ودقة التنبؤات المناخية، ويُسهم في تحسين جاهزية الدولة لمواجهة تغيّرات المناخ.
وقال المدير العام للهيئة، أحمد معلم حسن، إن هذا النظام ليس مجرد تحديث فني، بل هو حجر زاوية في البنية التحتية الرقمية للاقتصاد الصومالي، وسيساعد على تحسين خدمات الملاحة الجوية، ودعم التخطيط الزراعي، وتعزيز القدرة على التنبؤ بالكوارث".
أول مركز فضائي وطني
ويمثل المشروع الأبرز ضمن هذه الحزمة البنيوية التي أطلقتها الحكومة الصومالية لإنشاء أول مركز فضائي صومالي، يتوقع أن يوفّر بنية تحتية للبحث العلمي، ومراقبة الأرض عبر الأقمار الصناعية، وتدريب الكوادر التقنية في مجالات الفضاء والاتصالات.
ويمثل المركز نقلة نوعية في مسار الاقتصاد الصومالي نحو قطاعات التكنولوجيا العالية، ويُجسد رؤية جديدة للاستثمار في رأس المال البشري، كركيزة للنمو الاقتصادي طويل الأجل وفق الحكومة الصومالية التي لم تعلن التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA==
جزيرة ام اند امز
