ترحيب دولي بتوقيع اتفاق سلام بين فرقاء "جوبالاند" الصومالية
أحمد مدوبي، حليف كينيا أعيد انتخابه رئيسا لجوبالاند في أغسطس الماضي، وقع مع خصومه السياسيين على الاتفاق في نيروبي في 23 أبريل
رحب الداعمون الدوليون للصومال باتفاق سلام بين الخصوم السياسيين في ولاية جوبالاند (أرض جوبا) التي تتمتع بحكم ذاتي، بعد أشهر من تصاعد التوتر وأعمال العنف.
وتم التوصل للاتفاق هذا الأسبوع في كينيا التي تتقاسم حدودا طويلة مع ولاية جوبالاند، وتعتبرها بمثابة منطقة عازلة تمنع عمليات التوغل من جانب عناصر حركة "الشباب" الإرهابية التي تسيطر على مساحات من الصومال.
وكان أحمد مدوبي، حليف كينيا والذي أعيد انتخابه رئيسا لجوبالاند في أغسطس/آب الماضي، قد وقع مع خصومه السياسيين على الاتفاق في نيروبي في 23 أبريل/ نيسان، وتم الإعلان رسميا عن الاتفاق، الثلاثاء، بعد عودته إلى الصومال.
وقال أحمد فرح السياسي المقرب من مدوبي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "كان على الطرفين تقديم تنازلات من أجل التوصل لهذا الاتفاق، وتكلل ذلك بالنجاح ووقعوا في نهاية الأمر على الاتفاق لوضع حد لهذه الأزمة السياسية".
ورفض خصوم مدوبي نتيجة الانتخابات وأجروا اقتراعا موازيا وأعلنوا مرشحهم عبد الرشيد حديق رئيسا.. وألقى كل من الرجلين خطاب الفوز.
وكان مدوبي، قد اتهم مقديشو بالسعي للإطاحة به ووضع شخص موال لها في مكانه لتعزيز نفوذها.
ويعترف الاتفاق بين الأطراف في "جوبالاند" بمدوبي رئيسا، لكن يمنعه من الترشح لولاية ثالثة، بالمقابل وافق على تشكيل حكومة وحدة تتضمن شخصيات من المعارضة.
كما دعا موقعو الاتفاق إلى حوار مع مقديشو التي تفرض قيودا على السفر إلى المنطقة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، الثلاثاء في بيان وقعته 15 دولة، إن "الاتفاق يمثل خطوة مفيدة نحو حل النزاعات التي نجمت عن العملية الانتخابية في (جوبالاند) في أغسطس 2019، وقسمت المجتمعات وأصحاب المصالح السياسيين".
وقال السفير الأمريكي في الصومال دونالد ياماموتو، الأربعاء، إن الاتفاق يعد نقطة انطلاق لحوار نحو تمثيل أوسع في جوبالاند.
وأدت أزمة "جوبالاند" إلى توتر العلاقات بين كينيا والصومال، التي كثيرا ما اتهمت جارتها الأكبر بالتدخل في شؤونها.
وتفاقم التوتر بشكل كبير في مارس/آذار عندما اندلعت معارك عنيفة قرب الحدود الكينية بين القوات الصومالية وقوات جوبالاند.
واتهمت كينيا الصومال بانتهاك سيادة أراضيها وتدمير ممتلكات في قرية مانديرا المجاورة، في إشارة على ما يبدو إلى أن قوات صومالية عبرت الحدود خلال المعركة.
في تلك الأثناء اتهمت الصومال كينيا بإيواء وزير فار من حكومة "جوبالاند"، اعتقلته مقديشو بتهمة "جرائم خطيرة" لكنه فر من السجن في يناير/كانون الثاني الماضي.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز