موقع صومالي: قطر تجند عاطلين أفارقة لزيادة جيشها
قطر بدأت تجنيد جنود في القرن الإفريقي والصومال لزيادة قواتها الدفاعية حسبما أظهر موقع صومالي ما يمثل استمرارا لاستراتيجية دفتر الشيكات
بدأت قطر تجنيد شباب عاطلين من منطقة القرن الإفريقي التي مزقتها الحرب خاصة الصومال وذلك لزيادة عدد جيشها، حسبما أظهر موقع "جاروي أون لاين" الإخباري الصومالي، ما يمثل استمراراً لانتهاج "استراتيجية دفتر الشيكات" التي تمارسها الدوحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي على الدوحة لدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.
- محلل أمريكي: قطر تواجه عزلتها بـ "استراتيجية دفتر الشيكات"
- أموال قطر تغذي الإرهاب بأوروبا.. أرقام وتفاصيل جديدة
وذكر الموقع الناطق بالإنجليزية، أن التحقيقات التي أجراها، أظهرت أن مسؤولين رفيعي المستوى في الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد الذي يجري تنفيذه حالياً في عدة مناطق شبه ذاتية الحكم في البلاد.
وأشار إلى أن مراسله في مدينة جاروي، عاصمة إقليم بونتلاند، زار مكتب جوازات السفر، حيث أجرى مقابلات مع شباب اصطفوا من أجل الحصول على جوازات سفر صومالية، ويستعدون لخطة السفر إلى قطر.
وقال أحد الشباب، الذين تحدثوا إلى الموقع وطلب عدم ذكر اسمه: "نحن هنا للحصول على جوازات سفر صومالية، وسننتظر 20 يوماً للحصول على تأشيرة من قطر حيث سنخضع لتدريب عسكري لنصبح جنوداً".
هؤلاء الشباب، وكلهم من الذكور كشفوا للموقع أن قطر ستدفع 6 آلاف دولار لكل جندي بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق في جاروي معبأة بالشباب المجندين من منطقة صوماليلاند ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر.
وفى مقديشيو، ذكرت مصادر أنه تم إرسال 10 أشخاص على الأقل من العاملين فى وزارات الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى قطر ليصبحوا الدفعة الأولى من الطلبة.
وأشار الموقع إلى أن إرسال الطلاب العسكريين إلى قطر يقف ورائه مسؤول كبير في فيلا الصومال، (قصر الرئاسة) حيث تشير التقارير إلى أن هذا التجنيد يهدف إلى "تدريب المرتزقة للقتال من أجل قطر".
ومن غير الواضح، ما إذا كانت الحكومة الاتحادية الصومالية والولايات الاتحادية على علم بخطة تجنيد الشباب العاطلين عن العمل الذين يأخذون جواز سفر للمغادرة إلى قطر، حيث "يتم استدراجهم" على يد عملاء قطريين.
ووفقا للموقع، تعمل الدوحة على خطط لزيادة جيشها، وتتطلع إلى الشباب العاطلين عن العمل في الدول الفقيرة، بما في ذلك الصومال، حيث تقوم بتجنيد جنود منخفضي الأجر بغرض تعزيز قدراتها العسكرية.
والأسبوع الماضي، أقامت تركيا التي تدعم قطر في خلافها مع جيرانها الخليجيين أكبر قاعدة تدريب عسكري خارج البلاد في العاصمة الصومالية مقديشو، ما زاد من وجود أنقرة في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.
ولفت الموقع إلى أن رئيس هيئة الأركان في الصومال، فهد ياسين، وهو أيضا أحد مساعدي الرئيس لديه "علاقة وثيقة جدا" مع قطر، حيث عمل سنوات عديدة لقناة "الجزيرة" التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، وأصبح ياسين رئيساً لمنظمة تجري مشاريع بحثية في شرق إفريقيا قبل الانتقال إلى السياسة الصومالية.