هجمات إرهابية مكثفة بالصومال "تعجل" بالتدخل الأمريكي
قذائف مورتر ضربت منازل في مقديشو وأودت بحياة 3 سيدات في عودة مكثفة للإرهاب قد تدفع الولايات المتحدة لزيادة عملياتها العسكرية في الصومال
أودى هجوم بقذائف مورتر، الجمعة، بحياة 3 سيدات، في العاصمة الصومالية مقديشو، التي تشهد هجمات إرهابية مكثفة في الأسابيع الأخيرة.
ووفق ما ذكرته الشرطة وهيئة الإسعاف في الصومال، فإن القذائف أصابت منازل في العاصمة؛ ما أسفر أيضاً عن إصابة 5 أشخاص.
ووقع الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد فرماجو، تغيير قادة الأجهزة الأمنية الصومالية، في إطار إعلانه الحرب على الإرهاب.
وأصابت القذائف منطقة واداجير، وتقع المنازل التي طالتها القذائف في محيط مطار مقديشو.
وقال عبد القدير عبد الرحمن، مدير هيئة "أمين" للإسعاف: "نقلنا 3 سيدات متوفيات و5 مصابين بينهم امرأة وأطفال. أصابت القذائف منزلهم اليوم".
ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، إلا أنه عادة ما تتبنى حركة الشباب الإرهابية مثل هذه الهجمات.
وجاء هذا القصف بعد يوم واحد من مقتل 14 شخصاً على الأقل في انفجار لغم استهدف الحافلة التي كانوا يستقلونها في منطقة شابيلي السفلى (جنوب الصومال).
وتسارعت وتيرة الهجمات الإرهابية في الصومال منذ انتخاب الرئيس فرماجو، الذي أدى اليمين الدستورية رئيساً للبلاد فبراير/شباط الماضي، كما ظهرت من جديد موجة جرائم القرصنة قرب سواحل الصومال.
وفي هذا الإطار ظهرت تصريحات أمريكية تلوح بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في البلد المنهك منذ أكثر من 20 عاماً من الحروب والإرهاب.
ففي مارس/ آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن البيت الأبيض منح الجيش الأمريكي تفويضاً أوسع لتوجيه ضربات في الصومال ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأعلن الرئيس الصومالي، أمس الخميس، "حالة حرب" في بلاده قائلا وهو يرتدي الزي العسكري: "نعلن حالة الحرب في البلاد، وندعو الشعب إلى دعم الجيش الوطني للمساعدة في محاربة الإرهابيين".
وفي هذا الإطار أعلن عن تغييرات على رأس الجيش والشرطة والاستخبارات.
وقال: "هذه الحرب هي حرب عادلة، نحن ملتزمون العمل من أجل حماية المجتمع الصومالي".