بالأرقام.. سر الاهتمام الإسرائيلي بضم الأغوار الفلسطينية
بدأت إسرائيل اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، خطوات عملية على الأرض تسبق ضم الأغوار الفلسطينية إليها
بدأت إسرائيل مطلع الشهر الجاري، خطوات عملية على الأرض تسبق ضم الأغوار الفلسطينية إليها، وهي مساحة تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية الإجمالية، يعيش فيها أكثر من 65 ألف فلسطيني، وتقع على الحدود مع الأردن.
وبحسب دائرة الدبلوماسية والسياسة العامة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، تضم الأغوار 27 تجمعا سكانيا ثابتا على مساحة 10 آلاف دونم (الدونم = 1000 متر مربع)، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية.
تكمن أهمية الأغوار الفلسطينية في كونها منطقة طبيعية دافئة، يمكن استغلالها للزراعة طوال العام، إضافة إلى خصوبة التربة إذ يطلق عليها سلة غذاء فلسطين، وتوفر مصادر المياه فيها، فهي تتربع فوق ثاني أكبر حوض مائي في فلسطين.
وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الأغوار 280 ألف دونم؛ أي ما نسبته 38.8% من المساحة الكلية للأغوار؛ يستغل الفلسطينيون منها 50 ألف دونم؛ فيما يستغل سكان مستوطنات الأغوار (إسرائيليون) 27 ألف دونم.
وتقسم مناطق الأغوار إلى مناطق مصنفة (A) وتخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومساحتها 85 كم2، ونسبتها 7.4% من مساحة الأغوار الكلية.
وهناك أيضا مناطق (B)، وهي منطقة تقاسم مشترك بين السلطة وإسرائيل، ومساحتها 50 كم2، ونسبتها 4.3% من المساحة الكلية للأغوار؛ ومناطق (C) وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ومساحتها 1155 كلم.
تسيطر إسرائيل على 400 ألف دونم بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة؛ أي ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار؛ ويحظر على السكان الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق.
تحتوي منطقة الأغوار الجنوبية على 91 بئرا، والأغوار الوسطى على 68 بئرا، أما الأغوار الشمالية فتحتوي على 10 آبار، 60% منها آبار حُفِرَت قبل 1967، ولم يجر تجديدها نظرا للعراقيل الإسرائيلية، حيث يعمل 111 بئرا فيما لا يعمل 58 بئرا منها.
وتشير دائرة الدبلوماسية والسياسة العامة إلى أن إسرائيل تسيطر على 85% من مياه الأغوار الشمالية فيما يتحكم الفلسطينيون بـ15% المتبقية، ولا تسمح سلطات الاحتلال بإعطاء تراخيص لحفر آبار من قبل الفلسطينيين مهما كان عمقها.
في منطقة الأغوار، يوجد أيضا البحر الميت الواقع أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن سطح البحر (355 متر تحت سطح الأرض)، والذي يشكل أهمية اقتصادية وسياحية تسيطر عليه إسرائيل، ويمنع إقامة أية منتجعات فلسطينية على شواطئه.