وفاة سيدة المسرح الجزائري "صونيا"
الأسرة الفنية في الجزائر تنعي سيدة المسرح الجزائري الملقبة بـ"صونيا" التي رحلت عن عمر ناهز 63 عاما.
فجعت الأسرة الفنية في الجزائر بوفاة الفنانة مكيو سكينة، المعروفة في الوسط المسرحي والفني الجزائري باسم "صونيا"، عن عمر ناهز 63 عاماً بعد معاناتها مع مرض عضال.
- حسان كشاش: السينما الجزائرية تعيش مخاض البحث عن سعفة ذهبية جديدة
- ضربة للدراما الجزائرية.. وقف تصوير أضخم مسلسلين "لأسباب مالية"
دخلت الراحلة "صونيا" مجال المسرح وعمرها لا يتعدى 17 سنة، وكانت من أوائل النساء اللواتي التحقن بالمسرح الجزائري منذ 1973، وهو المجال الذي كان يفتقر للعنصر النسوي، إلى أن أصبحت مديرة للمعهد الجزائري العالي للتكوين الدرامي بالعاصمة الجزائرية.
ومباشرة بعد إعلان خبر وفاتها، أجمعت الأسرة الفنية في الجزائر أن المسرح الجزائري خسر ركيزته الثالثة التي كان يتكأ عليها بعد كل من الراحلين عبدالقادر علولة وعز الدين مجوبي اللذين اغتالهما إرهابيون سنوات 1994 و1995 على التوالي، هما العملاقان اللذان عملت معهما الراحلة "صونيا" لعدة سنوات.
تركت الملقبة بـ"سيدة المسرح الجزائري" رصيداً فنياً كبيراً في التمثيل والإخراج "حمل هموم الجزائريين"، من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، من بينها 50 عرضاً مسرحياً، أشهرها "الصرخة"، "حضرية والحواس" التي وصفها النقاد بمرآة معاناة الجزائريين فترة العشرية السوداء، ووُصف بالعمل "النادر" لنصه وطريقة معالجته وشجاعة الممثلين.
عاشت الراحلة "صونيا" لأكثر من عامين في مصر، وتزوجت مع الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم، وسبق له وأن أدلى بتصريحات صحفية كشف فيها عن أسباب زواجه بالمسرحية الجزائرية، أكد فيها انبهاره بأدائها في مسرحية "جحا باع حماره" وهي ترقص وتغني، واصفاً إياها "بالنسخة من سيدة الشاشة سعاد حسني الملقبة بسندريلا الشاشة".