للمرة الأولى.. أسرة تبون تظهر كاملة في انتخابات جزائرية
خطفت أسرة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الأنظار اليوم السبت، بعد ظهوره أفرادها برفقته للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.
وظهر الرئيس تبون للمرة الأولى إلى جانب ابنتيه وبرفقة حرمه، خلال إدلائهم بأصواتهم الانتخابية في مدرسة "عروة" في ضواحي العاصمة الجزائرية.
و"عائلة الرئيس" تقليد برز في عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، الذي كان يظهر في المناسبات الانتخابية مع شقيقيه السعيد وعبدالناصر، ونجلي الأخير وهما طفلان حرص بوتفليقة على مرافقته خصوصاً بعد أن لازم الكرسي المتحرك منذ 2014.
وبعد غياب لنحو 3 عقود كاملة، عادت "سيدة الجزائر الأولى" للظهور، وسجلت زوجة الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون أول ظهور لها في استفتاء تعديل الدستور في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
آنذاك ظهرت زوجة الرئيس الجزائري "بمفردها"، حيث كان تبون يعالج في ألمانيا من إصابته بفيروس كورونا.
ثم عادت "حرم الرئيس" للظهور مجددا مع "زوجها الرئيس" في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في يونيو/حزيران الماضي.
وفي مؤتمر صحفي بعد الإدلاء بصوته، أكد الرئيس الجزائري أن الهدف من تجديد مؤسسات الدولة عبر الانتخابات هو "التخلص من ديمقراطية العصابة".
ونوه خلال المؤتمر إلى أن بلاده "تتجه لاستقرار اقتصادي وترسخ ديمقراطية لن تكون مجرد شعار".
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن الرسالة الوحيدة التي تحملها آخر محطة في التعديلات التي باشرها منذ توليها الحكم هي "بناء دولة عصرية وقوية اقتصادياً واجتماعياً بسواعد أبنائها".
وتوقع الرئيس الجزائري "مشاركة قوية" في الانتخابات المحلية، مرجعاً ذلك إلى "أنها تهم المواطن مباشرة".
واليوم السبت، أدلى كبار المسؤولين الجزائريين بأصواتهم في الانتخابات المحلية، كان من أبرزهم قائد الجيش، ورئيسا البرلمان والوزراء، ووزراء الحكومة، ويرتقب أن يدلي أيضا رئيس البلاد بصوته الانتخابي مساء اليوم.
وتعد الانتخابات المحلية المبكرة آخر شوط في سباق "الطلاق مع العهد السابق" وفق منظور السلطة الجزائرية، والذي بدأته بتعديل الدستور نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتعديل قانون الانتخابات في مايو/أيار الماضي، ثم الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي العُرف السياسي الجزائري، فإن للانتخابات المحلية خصوصية وأهمية "قصوى" للأحزاب السياسية، إذ أشار خبراء قانونيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" إلى أنها "الفرصة الكبرى" التي "تضمن انتشار الحزب السياسي، وتؤهل أطر التدرج في مناصب المسؤولية".
وفتحت مراكز الاقتراع الجزائرية أبوابها، اليوم، للتصويت في الانتخابات المحلية المبكرة، بمشاركة 23 مليون ناخب، في اقتراع يستمر 11 ساعة كاملة في آخر محطات المشوار الانتخابي الذي باشرته السلطات الجزائرية منذ 2020.