إقالة مسؤول جنوب إفريقي رفع راتبه 350٪
حكومة جنوب إفريقيا أقالت مسؤولا منح نفسه زيادة في الراتب السنوي 350٪ ليصل إلى ما يعادل 450 ألف دولار.
أقالت حكومة جنوب إفريقيا مسؤولًا منح نفسه زيادة في الراتب السنوي 350٪، ليصل إلى أكثر من 5.83 مليون راند جنوب إفريقي ما يعادل 450 ألف دولار.
كان من المفترض أن يكون السيد كولينز ليتسوالو "المصلح"، الذي جُلب للقضاء على الفساد، وإهدار الأموال في هيئة السكك الحديدية المضطربة في جنوب إفريقيا.
ولكن بمجرد تعيينه العام الماضي في منصب المدير التنفيذي لهيئة ركاب القطارات في جنوب إفريقيا، سعى ليتسوالو لزيادة راتبه بنسبة 350٪ ليصل راتبه السنوي إلى حوالي 450 ألف دولار، حسبما ذكرت صحيفة محلية.
وعندما نشرت صحيفة تفاصيل ما قالت إنه زيادة راتب غير مصرح بها، أصر ليتسوالو أنه لم يرتكب خطأ، ولكن مجلس هيئة السكك الحديدية قررت شيئًا آخر، وصوّت بالإجماع لعزله من وظيفته.
وفي تعليق على اتهامات الصحيفة، دافع المسؤول عن نفسه وقال إنها جزء من "هجوم وسائل الإعلام"، بهدف زعزعة استقرار هيئة السكك الحديدية وإدارته.
وقال للصحفيين في بريتوريا: "هذا التقرير غير منصف وأثر على عائلتي ويسعى لتقويض العمل الذي أقوم به، ولا يوجد شيء يمكنه أن يوقفني عن مكافحة الفساد".
وذكرت صحيفة، "صنداي تايمز" المحلية، الأحد الماضي، أنه في أكتوبر/تشرين الأول، رفع راتبه من 1.7 مليون راند إلى 5.9 مليون راند سنويًا، بعد تعيينه في يوليو/تموز 2016.
وقال ليتسوالو إنه ما كان ليقبل تعيينه إذا لم يعرض عليه 1.7 مليون راند، التي كان يتقاضاها عن منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدارة طرق المرور.
وأضاف: "لديّ 70 ألف موظف و5 رؤساء تنفيذيين، وتقولون إنني يجب أن أستمر في الحصول على تلك الأموال؟ إذا أرسلوا لي هذا الخطاب كنت سأقول لا، من المحال أن أقوم بالكثير من العمل مقابل لا شيء. ما أستحق الحصول عليه سأحصل عليه".
وبالنسبة للبعض، تمثل هذه فضيحة تتعلق بثقافة الاستحقاقات والفساد السائد في أعلى مستويات الدولة في جنوب إفريقيا، ومثالا نادرا في الواقع على اكتشاف أمر شخص، ومعاقبته.
ولكن ليتسوالو كان على حق عندما أشار إلى أن المديرين التنفيذيين الذين يديرون الشركات الأخرى التي تواجه صعوبات والمملوكة للدولة يتقاضون رواتب ضخمة على نحو مماثل.
وفي ظل اقتصاد جنوب إفريقيا المتعثر، حيث يتصاعد الغضب إزاء عدم المساواة، وتقترض الحكومة بشكل كبير لدفع رواتب جيش من موظفي الخدمة المدنية، ربما يمثل سقوط ليتسوالو درسًا للكثيرين.
ورفض ليتسوالو الاعتراف بإقالته، وقال في مقابلة، أمس الثلاثاء، مع قناة محلية "لم أفصل أبدا، لم أستلم حتى خطابا، أناعلمت من خلال تقارير وسائل الإعلام"، مضيفا: "الوزير فقط يمكنه إنهاء عقدي".
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز