خطة إنعاش غير مسبوقة لاقتصاد هذه الدولة
تنص على خلق 550 ألف فرصة عمل وإنشاء "صندوق للطوارئ" للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت من أزمة كورونا
أعلنت الحكومة في كوريا الجنوبية، الأربعاء، عن خطة إنعاش غير مسبوقة بقيمة 26 مليار يورو لدعم الاقتصاد المتضرر جراء فيروس كورونا .
وسجل الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشا نسبته 1,3 بالمئة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار وهو أكبر انخفاض فصلي منذ الأزمة المالية لعام 2008.
والخطة التي تبلغ قيمتها 35,3 تريليون وون (26 مليار يورو)، هي الثالثة من نوعها التي تعلن عنها حكومة مون جاي-إن استجابةً لأزمة فيروس كورونا.
وبلغت قيمة الخطتين السابقتين اللتين أعلنتا في آذار/مارس ونيسان/إبريل، 11,7 تريليون وون و12,2 تريليون وون على التوالي.
وسيتم اعتماد الخطة، على الأرجح، من قبل البرلمان حيث يتمتع الحزب الديمقراطي الذي يقوده الرئيس مون بالأغلبية المطلقة.
تفاصيل الخطة
وتنص الخطة على خلق 550 ألف فرصة عمل وإنشاء "صندوق للطوارئ" للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت من الأزمة. وسيخصص نحو عشرة آلاف مليار وون لتعزيز التوظيف وأنظمة الضمان الاجتماعي.
وقالت وزارة المالية " سيتم تمويل أكثر من ثلثي الخطة من خلال إصدارات السندات الحكومية، بينما ستتم تغطية الباقي من خلال تعديل الإنفاق العام"
وكانت كوريا الجنوبية نهاية شباط/فبراير ثاني أكثر دول العالم تضررا بالوباء بعد الصين. لكن، نجحت الحكومة في السيطرة على الوضع عبر وضع استراتيجية محكمة تقوم على إجراء الفحوص وتتبع مخالطي المصابين.
وتوقع بنك كوريا الأسبوع الماضي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,2 بالمئة لمجمل العام، بعد أن توقع في شباط/فبراير نموا بنسبة 2,1 بالمئة .
فيما توقع صندوق النقد الدولي تراجع الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي يحتل الترتيب الثاني عشر عالميا، بنسبة 1,2 بالمئة هذا العام.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، الإثنين، عن سلسلة من المشاريع الحكومية ذات الإنفاق الكبير، من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي كورونا.
وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 23.7% في شهر مايو/أيار الماضي، وسط الأزمة الاقتصادية المتزايدة التي تسببت بها الجائحة.
وبلغت قيمة الصادرات الخارجية للبلاد 34.8 مليار دولار مقارنة بـ 45.7 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.