بروباجندا الجندي الهارب.. كوريا الجنوبية تستفز غريمتها الشمالية
جندي كوري شمالي هارب إلى الجارة الجنوبية أصبح محور حرب بروباجندا جديدة تشنها كوريا الجنوبية ضد جارتها الشمالية.
أطلقت القوات الكورية الجنوبية بث إذاعي مستمر على الحدود مع جارتها وغريمتها الشمالية حول عملية الهروب الناجحة التي قام بها جندي كوري شمالي، عبر أحد أكثر المناطق العسكرية تأمينا في العالم، الخط الحدودي رقم 38 بين الكوريتين.
- فيديو "هوليوودي" لجندي كوري شمالي يهرب من أجل الحرية
- كوريا الشمالية.. شهادات مفزعة من مواقع التجارب النووية
وقامت عملية الهروب بتوفير مادة "بروباجندا" وفيرة لكوريا الجنوبية ضد بيونج يانج، حيث تصدر خبر الهروب الصفحات الرئيسية في عدد من دول العالم، بعدما كشفت كاميرات المراقبة الكورية الجنوبية محاولة الهروب الناجحة، خلال المنطقة المنزوعة السلاح بين الجارتين الكوريتين.
وبدأت كوريا الجنوبية في بث إذاعة "صوت الحرية" على موجة "الإف إم" بعد عملية الهروب الناجحة، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وتقوم الإذاعة بعمل برامج حول معاملة كوريا الشمالية لمواطنيها وجنودها بشكل مجحف وغير إنساني، إضافة إلى بث شهادات لهاربين عن كيف أن الحياة في كوريا الجنوبية أفضل بكثير من "الأوضاع المأساوية" التي عانوا منها خلال إقامتهم في كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي لصحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية إن هذا البث حول جنود مثل جندي الحرس الكوري الشمالي الذي استطاع الهرب تحت وابل من الرصاص سيكون له تأثير نفسي كبير على نفسيات جنود كوريا الشمالية المتمركزين على الحدود.
وقال وزير الدفاع الكوري "سونج يونج موو" إن إطلاق النار على شخص هارب يعد خرقا لاتفاقية عام 1953، التي تنص على هدنة بين الجانبين.
وأوضح أن عبور الخط الحدودي وحمل أسلحة أوتوماتيكية هو خرق واضح وصريح لاتفاق الهدنة.
وأضاف أن كوريا الشمالية لا بد أن تكون على دراية بهذا الأمر الذي لا يجب أن يتكرر أبدا، في تصريح لرويترز.
جدير بالذكر أن كوريا الجنوبية قد أوقفت بثا تجريبيا لراديو "صوت الحرية" عام 2004، إلا أنها استمرت في إذاعة الأغاني والأخبار، إلا أن التوتر بين البلدين دفع سول إلى زيادة حملة بروباجندا ضد جارتها الشمالية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الأمور بين البلدين.
ووعدت كوريا الجنوبية بوقف مكبرات الصوت في عام 2004، في محاولة لتهدئة التوتر، إلا أنها عادت للبث بعد التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في يناير 2016.