اليابان تخطط لإبعاد كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للمستوردين
سيؤول تتقدم بشكوى بشأن خطة طوكيو لإبعادها من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم الممنوحين إجراءات تفضيلية للتصدير.
تقدمت كوريا الجنوبية بشكوى إلى الحكومة اليابانية بشأن خطة طوكيو لإبعادها من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم الممنوحين إجراءات تفضيلية للتصدير، وفق وكالة يونهاب الكورية.
وفي أوائل هذا الشهر، طبقت اليابان لوائح صارمة لتصدير ثلاث مواد أساسية إلى كوريا الجنوبية، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج الرقائق وشاشات العرض، على أساس أن سيؤول تدير نظاما متساهلاً للتحكم في البضائع التي يمكن تحويلها للأغراض العسكرية.
وتستعد اليابان لتوسيع نطاق قيودها لتشمل مجالات أخرى من خلال إبعاد كوريا من القائمة البيضاء للمستوردين الموثوقين في الأسابيع المقبلة، وهي خطوة قد تؤخر أو تعطل توريد مثل هذه المواد لأنها يمكن أن تؤثر على نحو 1,000 عنصر.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية إن الخطاب الذي أُرسل إلى الحكومة اليابانية يركز على دحض ادعاء طوكيو بشأن نظام مراقبة الصادرات في كوريا الجنوبية، والتأكيد على أن القيود تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذا الإجراء سيعزز ضوابط الصادرات ضد كوريا الجنوبية، التي تعتبر دولة في القائمة البيضاء لأكثر من 15 عامًا.
وتابعت: "هذا حدث خطير يضر بالشراكة الاقتصادية الوثيقة بين البلدين التي استمرت لأكثر من 60 عامًا".
وأضافت الوزارة أن كوريا الجنوبية على أي حال مستعدة للدخول في حوارات مع اليابان في أي وقت.
وتعتقد كوريا أن تحرك اليابان له دوافع سياسية، حيث يطالب الجار بإلغاء قرار محكمة سيؤول في العام الماضي الذي يأمر الشركات اليابانية بتعويض العمال الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت خمس منظمات اقتصادية، من بينها رابطة التجارة الدولية الكورية، وغرفة التجارة والصناعة الكورية، واتحاد أصحاب العمل الكوريين، إنه يتعين على الحكومة اليابانية عدم إزالة كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء لأن الشطب قد يكون له تأثير بعيد المدى على الاقتصاد الكوري الجنوبي.