وزير سابق يكشف لـ"العين الإخبارية" ملامح اتفاق إنهاء أزمة جنوب السودان
وزير خارجية جنوب السودان السابق كشف عن أبرز ملامح الاتفاق الإطاري الذي سيوقع عليه سلفاكير ورياك مشار، في الخرطوم، الأربعاء.
كشف وزير خارجية جنوب السودان السابق، دينق ألور، عن أن الاتفاق الإطاري الذي سيوقع عليه الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، في الخرطوم، الأربعاء، يتضمن مشاركة "مشار" في السلطة، مشددا على أنه لن يكون هناك أي سلام أو تسوية سياسية في الجنوب دون "مشار" "فهو رقم لا يمكن تجاوزه".
- سلفاكير ومشار يتوصلان إلى اتفاق لإنهاء الأزمة في جنوب السودان
- سلفاكير ومشار بالخرطوم.. رهان أخير لتحقيق السلام في جنوب السودان
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رافضا بشدة مشاركة رياك مشار في السلطة، كما سعى جاهدا طيلة الفترة التي أعقبت انهيار اتفاق السلام في 2016م ألا يكون لزعيم المعارضة المسلحة أي دور في المحادثات التي تجرى، قبل أن يتراجع عن موقفه عقب ضغوطات دولية وإقليمية.
وقال دينق ألور، الذي يشارك في محادثات الخرطوم ضمن فصيل المعتقلين السابقين، لـ"العين الإخبارية" إن "مسودة الاتفاق الإطاري التي قدمها الرئيس السوداني عمر البشير، والتي ستوقع، الأربعاء، تركزت في الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة "الحكم"، لافتاً إلى وجود مقترحات بإدخال قوات أفريقية جديدة لحماية المدنيين ولضمان استمرار الاتفاق.
ونقل موقع "سودان تربيون" الإخباري أن مسودة الاتفاق الإطاري نصت في بند الترتيبات الأمنية على إعلان وقف إطلاق النار التام في كل الجبهات والقبول بتجميع كل القوات المقاتلة من جميع الأطراف في مواقعها الراهنة وتفويض هيئة "إيجاد" والاتحاد الأفريقي لنشر القوات الأفريقية اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وفيما يخص تقاسم السلطة، نصت مسودة الاتفاق الإطاري على "قبول مبدأ العمل معا من أجل إنسان جنوب السودان، على أن يتم اعتماد المدن الثلاث "جوبا" و"واو" و"ملكال" كعواصم مؤقتة لتقاسم مؤسسات الحكم".
وفوض الاتفاق الإطاري حكومة السودان لاتخاذ ما يلزم نحو تأمين حقول النفط في جنوب السودان بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان، والعمل على تأهيل الحقول والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة، وفي هذا الإطار تتم تسوية المسائل العالقة بين البلدين المرتبطة بالقطاع النفطي.
وينتظر أن يوقع طرفا الصراع، الرئيس سلفا كير ومشار، على الاتفاق غدا الأربعاء بالقصر الرئاسي في الخرطوم، كما سيوقع الرئيس السوداني عمر البشير بصفته شاهدا وضامنا.
وتم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام للتغطية، كما يلتقي البشير، مساء الثلاثاء، ببيت الضيافة فصائل المعارضة الجنوبية.
وأوضح وزير الخارجية بالجنوب لـ"العين الاخبارية" أن ما يدور في الخرطوم مشاورات لتقريب وجهات النظر وستنهي 90% من الاتفاق تمهيداً لمحادثات العاصمة الكينية نيروبي، وصولا للاتفاق النهائي بأديس أبابا.
وأثنى السياسي الجنوبي، على جهود السودان في قيادة التفاوض، وقال إن "الرئيس عمر البشير قادر على دفع الأطراف المتصارعة لتحقيق السلام في جنوب السودان"، لافتا إلى أن "البشير حريص على جمع كل الفرقاء في الجنوب بغرض الوصول إلى تسوية سياسية شاملة".
وكان وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أعلن في وقت سابق أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المتمردين رياك مشار توصلا لاتفاق على بعض النقاط في محادثات السلام الدائرة في الخرطوم.
وقال الدرديري إن النقاط المتفق عليها ستعلن صباح الأربعاء، دون أن يفصح عن أي تفاصيل.
وبحسب الترتيب الموضوع لهذه الجولة، فإن المفاوضات تستمر في الخرطوم لأسبوعين، تنتقل بعدها إلى العاصمة الكينية نيروبي قبل أن يعود الجميع إلى أديس أبابا للتوقيع النهائي.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز