بعد جدل وفاة وائل الإبراشي.. مخترع سوفالدي لـ"العين الإخبارية": دوائي لا يعالج كورونا

حسم مخترع دواء سوفالدي، الأمريكي ذو الأصول المصرية، ريموند شينازي، الجدل الدائر في مصر حول فاعلية السوفالدي في علاج أعراض "كوفيد -19".

وقال شينازي، أستاذ الفيروسات بجامعة إيموري الأمريكية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "السوفالدي لا يعمل ضد فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد-19)، ونشرنا بحثا عن ذلك".

• وفاة وائل الإبراشي.. براءة "السوفالدي" هل تعفي الطبيب من المسؤولية؟

وأضاف في تصريح مقتضب: "يوجد الآن بعض الأدوية الجيدة التي تعمل بشكل طيب للغاية، مثل دواء (باكسلوفيد) على وجه الخصوص، وهو مثبط للبروتياز، ويعطي فاعلية بنسبة تفوق الـ89%".

ويمنع "باكسلوفيد" تكاثر الفيروس وانقسامه بتثبيط نشاط البروتياز، وهو الإنزيم الذي يستخدمه الفيروس لتحطيم الروابط الببتيديّة في البروتينات، بما يساعده على الانقسام والتكاثر.

وأثير جدل حول فاعلية السوفالدي بعد اتهام الطبيب المصري شريف عباس، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، باستخدامه في علاج الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، دون أن يكون مدرجا في بروتوكولات العلاج المصرية.

واستند عباس في استخدامه لهذا الدواء إلى دراسة أجراها وشملت 120 مريضا، أثبت من خلالها فاعلية الدواء، لكن بعض الخبراء وجهوا انتقادات للدراسة بسبب ما اعتبروه ضعف أعداد المشاركين والوقوع في أخطاء منهجية، بغية التأثير على النتائج، لإظهار فاعلية الدواء، وهو الأمر الذي نفاه مخترع السوفالدي نفسه.

ريموند شينازي من أصول مصرية، حيث ولد في مصر لأب من طنطا (في دلتا مصر) وأم من الإسكندرية (في الشمال)، وعاش في الإسكندرية حتى سن الـ13 عاما، إلى أن قرر والداه الهجرة من مصر بعد ثورة يوليو/تموز 1952 إلى إيطاليا ثم بريطانيا واستقر أخيرا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وروى شينازي، في تصريحات صحفية سابقة، ذكريات طفولته في مصر، مؤكدا أنه عاش طفولة سعيدة، حتى تم فرض الحراسة على والده، ثم كان عليهم مغادرة البلاد، واصفا ذلك بالقرار الصعب للغاية على والديه، لكنهما اتخذاه من أجله وأجل شقيقته.

ويحمل شينازي حبا كبيرا لمصر واعتزازا بأصوله المصرية، وهو ما دفعه خلال مشاركته بمؤتمر الدورة التدريبية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي بالقاهرة في سبتمبر/ أيلول 2014، إلى الإعلان عن منح مصر تركيبة دواء السوفالدي، ليتم تصنيعه من قبل شركات الدواء المصرية، ويكون هدية منه للشعب المصري دون مقابل حتى يصل للمرضى المصريين بسعر زهيد جدًا، وهو ما حدث بالفعل.