اتفاق لخفض ساعات العمل في إسبانيا لحماية العائلة والصحة
اتفاق بين أصحاب العمل ونقابات العمال لخفض ساعات العمل في إسبانيا لأنها تؤثر سلبا على الحياة الأسرية والصحة.
وقع أصحاب العمل ونقابات العمال في إسبانيا اتفاقا بمثابة ميثاق اجتماعي لخفض ساعات العمل لأنها تؤثر سلبا على الحياة الأسرية والصحة.
وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن إقليم كتالونيا بشمال شرق إسبانيا اتخذ خطوة تجاه التخلي عن ساعات العمل الطويلة وفترات الغداء المطولة التي اختبرت صلاحيات التحمل لدى الإسبان لمدة تزيد على 7 عقود، وذلك بتبني مبادرة تهدف إلى إعادة التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية.
ووقع ائتلاف يضم 110 شركات ونقابات عمالية وجماعات تعليمية ونشطاء اجتماعيين ميثاقا لتعديل ساعات العمل بهدف جعلها أقصر وأكثر مرونة وإحكاما.
ويميل العمال في إسبانيا إلى بدء يومهم في حوالى التاسعة صباحا، ثم استراحة لتناول القهوة في منتصف الفترة الصباحية ومن ثم العمل حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
وتستمر استراحة الغداء ساعتين أو 3 ساعات يعودون بعدها إلى العمل حتى الثامنة مساء أو ما بعد ذلك.
وهذا الوقت المتأخر لنهاية الدوام يعني أنه لن يتم تناول العشاء قبل الساعة التاسعة مساء وأخيراً مشاهدة التليفزيون لبضع ساعات قبل الخلود للنوم بعد منتصف الليل.
وقال متحدث باسم المجموعة التي تقف خلف الاتفاق إن يوم العمل الطويل والمفكك يؤثر على رفاهية الناس والحياة الأسرية لهم، مشيرا إلى أن هذا يتعارض مع إيقاع الساعة البيولوجية وصحة الإنسان، كما يؤثر على الأطفال الذين يشارك الكثير منهم في أنشطة ما بعد المدرسة لوقت متأخر من المساء لأن الأبوين لا يزالان في العمل.
وأشار إلى أن كتالونيا تهدف إلى وضع سياسة عامة بحلول عام 2025 من شأنها أن تمكن الناس من العمل بمزيد من المرونة والانتاجية.
وأشارت "ذا جارديان" إلى أن إسبانيا كانت في نفس المنطقة الزمنية مثل بريطانيا والبرتغال حتى عام 1942 عندما قدم الجنرال فرانشيسكو فرانكو الساعة تضامنا مع ألمانيا النازية.
وكانت لجنة برلمانية في إسبانيا قد اقترحت منذ 3 أعوام إعادة إسبانيا إلى منطقتها الزمنية السابقة.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت وزيرة العمل، فاطمة بانيز، خططا للسماح للإسبان بالانتهاء من العمل في تمام الساعة السادسة مساء.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز