مدينة إسبانية تنقل 5 آلاف حمامة "تزعج" السياح
مدينة إسبانية تعتزم نقل الآلاف من الحمائم في لفتة إنسانية نادرة للتعامل مع الطيور التي تضايق السياح والسكان أثناء تناولهم الطعام
تعتزم مدينة إسبانية نقل الآلاف من الحمائم؛ في لفتة إنسانية نادرة للتعامل مع الطيور "المزعجة" التي تضايق السياح والسكان المحليين، أثناء تناولهم الطعام في الساحات ومراكز التسوق.
وقالت بلدية مدينة قادس الإسبانية، إنها تستعد لاصطياد ونقل 5 آلاف حمامة تعيش في المناطق الحضرية على بعد 500 ميل إلى مقاطعة فالنسيا، خلافا للتقنيات التقليدية التي تستخدمها مجالس البلديات في جميع أنحاء العالم، وتشمل الصيد والتسميم.
ووفقا لصحيفة "تلجراف" البريطانية، سوف تعيد الطيور في بلدتها الجديدة، اكتشاف الملذات الريفية بحثا عن البذور بدلا من الاقتتال على فتات الخبز ونفايات المدينة.
وأشار رئيس قطاع البيئة في المدينة، ألفارو دي لا فوينتي، إلى أن قادس اختارت "أكثر الطرق احتراما واستدامة" للسيطرة على الطيور، في الوقت الذي وضعت فيه مدريد مؤخرًا خطة لقيام القناصين بإعدام المجموعات الغازية من الببغاوات، والمجالس البلدية في جميع أنحاء بريطانيا تنشر الصقور وأنظمة الصعق الكهربائي.
بدافع من الشكاوى المتعلقة بعدد الحمائم في مركز قادس التاريخي الذي يضم المطاعم، قام المجلس الذي يديره حزب "بوديموس" اليساري بإجراء إحصاء للحمائم.
وقررت إدارة المدينة، أن عدد الطيور البالغ 8 آلاف أكثر بنحو 3 إلى 4 أضعاف العدد الذي تتحمله المدينة الصغيرة، ووضعت خطة لاحتجاز الطيور قبل اجتياز الفحوصات الطبية، حيث يتم علاجها من الطفيليات ونقلها إلى موطنها الجديد في جزيرة تبعد 32 كم من مدينة فالنسيا.
وقال أنطونيو دي ماريا سيبالوس، رئيس جمعية "قادس" لأصحاب الفنادق "هوريكا"، إن الحمائم "حوّلت وسط المدينة إلى موطنها الخاص، مخلفة الفضلات على الأرض، وواجهات المباني، وشرفات المطاعم والمقاهي وعملائها".
وأضاف في تصريحات لصحيفة محلية: "لقد أصبح الأمر لا يطاق. نحن نقدر أننا فقدنا 20% من أعمالنا بسبب الحمام ".
وفي الوقت الراهن، يجهز مجلس قادس حملة إعلامية تهدف إلى منع الناس من إطعام الطيور، وهي ممارسة تؤدي أيضًا إلى زيادة أعداد القوارض.
ومنذ الفوز في انتخابات المحلية لمجلس المدينة عام 2015، قام فريق مجلس "بوديموس" بتنفيذ عدد من السياسات المتعلقة بحقوق الحيوانات، بما في ذلك حظر أعمال السيرك التي تشمل الحيوانات ومنع الملاجئ من طرد الحيوانات الأليفة غير المرغوب فيها.
وللسيطرة على عدد القطط الضالة التي يطعمها السكان المحليون المحبون للحيوانات، قام المجلس بتوزيع تراخيص على 40 مغذيا مخصصين للقطط.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز