حمامة زاجلة.. "بطلة حرب"
الحمامة "ماري" توفيت في 1950 ودُفنت مع الحيوانات الأبطال الأخرى في مقبرة للحيوانات الأليفة.
إنها علامة على التقدير تُمنح عادة للأشخاص والأماكن الذين شكّلوا تاريخ بريطانيا بشكل كبير، ولكن الآن أصبحت حمامة زاجلة أول حيوان يُمنح تكريم "اللوحة الزرقاء"، نظراً لخدماتها التي قدمتها خلال الحرب العالمية الثانية.
- بالفيديو والصور.. رحلة شاب هندي من بائع متجول إلى كلية هيوستن
- شرطي "سوبرمان" يتشبث بشاحنة ليمنع سقوطها من أعلى جسر
و"ماري" هو اسم الحمامة الفائزة بالتكريم، والتي عاشت في الشارع الغربي بمدينة إكستر في مقاطعة ديفون البريطانية؛ حيث وُضعت اللوحة الزرقاء، السبت الماضي، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
واللوحات الزرقاء نوع من اللافتات التاريخية التي توجد في إنجلترا، وتُدار من قبل التراث الإنجليزي في لندن، وللحصول على اللوحة الزرقاء ينبغي أن يكون الشخص المُكرّم قد توفي منذ 20 سنة على الأقل.
وكانت ماري قد أُنزلت خلف خطوط العدو لتوصيل رسائل سرية عبر القنال الإنجليزي إلى موطنها، وحصلت "ماري" أثناء وجودها في خدمة الحمام الوطنية على ميدالية ديكين في 1945، وهو تكريم يُمنح للحيوانات المجتهدة أثناء الحرب.
وهربت ماري من عشها في إكستر دون الإصابة بأذى على الرغم من تعرضها للقصف في 3 حوادث، كما تعرضت الحمامة العنيدة للهجوم من الصقور الألمانية المتمركزة في با-دو-كاليه ولكنها نجحت في الفرار، لتعود إلى موطنها مصابة بجروح في رقبتها. ثم تعافت ماري وعادت إلى الخدمة بعد شهرين بعد أن تعرض أحد جناحيها لإطلاق النار.
وأثناء رحلتها الأخيرة أتلفت الشظايا عضلات رقبتها، فصنع لها مالكها مربي الحمام سيسيل "تشارلي" بريور طوقًا من الجلد وأخرجها من الخدمة.
وكشف "المجتمع المدني لإكستر" النقاب عن اللوحة الزرقاء في منزل بريور، وهذه أول لوحة زرقاء للمجتمع المدني لتكريم حيوان بطل ومالكه.
وكان بريور وزوجته "إنا" قد انتقلا إلى الطريق في 1922 حيث أنشأ ورشة لتربية الحمام الزاجل وتدريبه، وعُيّن شرطيا خاصا في 1941، وكان مسؤولا عن السيطرة العامة على حمام الحرب في المنطقة وتقلد وساما في 1945 لخدماته في الحرب.
توفيت الحمامة "ماري" في 1950 ودُفنت مع الحيوانات الأبطال الآخرين في مقبرة للحيوانات الأليفة في بلدة إلفورد بمقاطعة إسكس البريطانية، بينما توفي تشارلي في 1985 عن عمر 90 سنة.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA=
جزيرة ام اند امز