بالفيديو والصور.. رحلة شاب هندي من بائع متجول إلى كلية هيوستن
الشاب الهندي قال إنه كان يتعلم القراءة والكتابة ذاتياً، وتغير مصيره بمقابلة مع المعلمة كارولين ديدي من منظمة "أكنشكا" الخيرية
ألهمت قصة نجاح الشاب الهندي سلمان سيد التي أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، آلاف الشباب، بعد أن تحول من بائع كتب في إشارات مرور مومباي إلى طالب بكلية هيوستن الأهلية بولاية تكساس في الولايات المتحدة.
تلك القصة تؤكد حكمة "من جد وجد"، ففي حين نشأ هذا الشاب بين ممرات شوارع بومباي، وعجزت والدته عن تحمل نفقات تعليمه، فترك تعليمه في الصف الثاني من مرحلة التعليم الأساسي ليساعد والدته في كسب قوت يومهما، عن طريق بيع الكتب في إشارات مرور مومباي.
وفي حواره مع صحيفة "دي ان ايه" قال إنه كان يتعلم القراءة والكتابة ذاتياً، ففي منتصف اليوم كان يجلس على ممرات المشاة ويقرأ الكتب ويحلل الكلمات، ويضيف مازحاً أنه كان يفضل بعض الكتب على غيرها، فقط لأنه يبيعها أكثر، مثل رواية "عداء الطائرة الورقية" للروائي الأمريكي ذو الأصل الأفغاني خالد حسيني.
وقال إنه كان يتوق إلى قراءة الكتب الأكثر مبيعاً على طاولته، فيتعلم بعض الكلمات والتعبيرات الإنجليزية الجديدة، وتغير مصيره بمقابلة مع المعلمة كارولين ديدي من منظمة "أكنشكا" الخيرية، التي لاحظت نبوغه ونباهته، فأقنعته بإكمال تعليمه تحت رعاية المنظمة، وبالفعل أكمل سلمان تعليمه، ودرس علم الاجتماع في كليه كيه سي بمومباي.
وكان سلمان سيد يعمل كمرشد سياحي في المدينة بعد انتهاء الدوام الدراسي، ومن أفضل من قام بهذه المهمة.
ويقول إن أغلب السياح كانوا يعطونه مالًا إضافياً عندما يستمتعون بهذه الجولة الميدانية، وكان يقنعهم بشراء كتاب من بائعي كتب الأطفال، ويعلق على ذلك أنه يرى طفولته فيهم.
وتكفلت معلمته كارولين بنفقات سفره ودراسته، وهو يدرس الآن ريادة الأعمال في كلية هيوستن، ويحلم بأن يعود للهند ويؤسس شركة في مومباي تنطلق إلى جميع أنحاء العالم.
وقال إن هذه التجربة كانت أهم امتحان في حياته، فقد تمكن بعد سفره من التعرف على أناس جدد، وتطوع في المنظمات الخيرية؛ من أجل فعل ما يقدر عليه نحو إنسان واحد؛ لأن ذلك يشعره بقيمته الحقيقية في الحياة.
وقد سجلت شركة "فويس أوف رام" قصته بصوته؛ لكي يلهم الجميع حول العالم، وقد رفضت معلمته الظهور في هذا الفيديو.