المتحدث باسم بلدية غزة: لم نتسلم وقودا منذ بدء الهدنة (خاص)
لا تزال أزمة شح الوقود في غزة تتفاقم، وتعاني منها قطاعات عدة وعلى رأسها المستشفيات ومحطات المياه، بالتزامن مع الهدنة في القطاع.
في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أكد حسني مهنا المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة غزة، أن البلدية لم تتسلم أي إمدادات من الوقود منذ بدء الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل.
وكشف مهنا عن أن بلدية غزة تحتاج يوميا إلى ما يزيد على 7 آلاف لتر من الوقود، لافتًا إلى أن الكميات التي دخلت للقطاع منذ بدء الهدنة محدودة جدا ولا تفي احتياجات السكان.
ووصف المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة غزة، الوضع الحالي في قطاع غزة، قائلًا: "نحن أمام أزمة حقيقية جراء عدم وصول الوقود لبلدية غزة وقصف وتدمير عشرات الآليات في البلدية، ما أدى لتعطل الكثير من الخدمات الأساسية التي تقدمها البلدية".
وحذر مهنا من نقص الوقود في القطاع، والذي بدوره يؤدي إلى أزمة عطش غير مسبوقة في المدينة بسبب عدم القدرة على تشغيل آبار المياه المتبقية بفعل عدم توفر الوقود.
كما أنه سيتسبب في تسرب كميات كبيرة من الصرف الصحي تقدر بنحو 50 ألف كوب للبحر وبركة الشيخ رضوان، وبعض شوارع المدينة، ما أدى لكارثة صحية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة غزة.
وتطرق مهنا للحديث عن الأوضاع في بركة الشيخ رضوان شمال غزة والمخصصة لتجميع مياه الأمطار، مشيراً إلى أنها تنذر بحدوث كارثة، سيما بعد وصول منسوب البركة لمستوى يزيد على النصف بفعل تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي إليها، نتيجة قصف الخط الناقل في منطقة النفق، وتساقط مياه الأمطار، ما ينذر بغرق المناطق المجاورة لها والتسبب بكوارث صحية وبيئية.
وشدد مهنا على حاجة نحو 700 ألف مواطن في مدينة غزة وشمال القطاع إلى الخدمات الأساسية والكهرباء لتشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي وآليات البلدية.
ونوه في حديثه إلى أن الإمدادات والمساعدات التي دخلت القطاع منذ بداية الهدنة محدودة جدًا مقارنة باحتياجات القطاع في الوقت الراهن.
وطالب المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة غزة، من خلال "العين الإخبارية"، بضرورة إيصال كميات كافية من الوقود، ومساعدات غذائية وإغاثية إلى غزة، واستئناف إمدادات المياه والكهرباء.
وبالحديث عن الوضع الحالي في القطاع، أكد مهنا أن القطاع يعاني من نقص حاد في السلع والمواد الغذائية، وحركة أسواق مدينة غزة محدودة للغاية، بسبب حجم الدمار الكبير في الأسواق والمناطق المحيطة.
بالإضافة إلى تكدس أكثر من 35 ألف طن من النفايات الصلبة بالمدينة بفعل منع القوات الإسرائيلية طواقم البلدية من نقلها إلى المكب الرئيسي شرق جحر الديك شرقي المدينة، ما تسبب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات.
واختتم مهنا حديثه مؤكداً الحاجة الملحة للوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من آليات لإزالة الركام وفتح الشوارع وإدخال الآليات الثقيلة والمعدات المخصصة لانتشال جثامين الشهداء العالقة تحت الأنقاض.
وكانت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد 48 يوما من الحرب التي بدأت عقب الهجوم المباغت لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
بينما خلف القصف الإسرائيلي المتواصل الذي أعقبه هجوم بري على القطاع نحو 15 ألف قتيل فلسطيني بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.