لا أبالغ إذا قلت إن أبطالنا من ذوي الهمم حققوا بالأولمبياد الخاص من المنجزات والميداليات أكثر مما حققه الأصحاء في عقود من الزمن.
لم أستغرب أن يكون الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية في مقدمة مستقبلي أبطال السعودية من ذوي الهمم المشاركين في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي.
لا أبالغ إذا قلت إن أبطالنا من ذوي الهمم قد حققوا في الأولمبياد الخاص من المنجزات والميداليات أكثر مما حققه الأبطال السعوديون الأصحاء في عقود من الزمن، تفوق الأبطال على ظروفهم وتنافسوا مع أكثر من 7000 مشارك من 190 دولة وحققوا العديد من الميداليات المتنوعة
كذلك كان من الطبيعي أن تبادر الأميرة ريما بنت بندر رئيسة الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص إلى استقبال الأبطال القادمين من أبوظبي محققين منجزات وطنية تستحق الإشارة والإشادة.
لن نستغرب طالما أن المسؤولين السعوديين بشكل عام ينفذون سياسة عليا للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وهذه السياسة تتمثل في استقبال وتقدير وتكريم كل سعودي يحقق لوطنه منجزا خارجيا.
كيف إذا كان المنجزون هم من ذوي الهمم الذين يحظون باهتمام كبير من قبل الدولة وكذلك مختلف فئات المجتمع وهذا التقدير ليس عطفا إنما هو إشعار لهذه الفئة بأنهم لا يختلفون عن بقية فئات وشرائح المجتمع وأنهم قادرون على تحقيق المنجزات.
لا أبالغ إذا قلت إن أبطالنا من ذوي الهمم قد حققوا في أبوظبي من المنجزات والميداليات أكثر مما حققه الأبطال السعوديون الأصحاء في عقود من الزمن.
تفوق الأبطال على ظروفهم وتنافسوا مع أكثر من 7000 مشارك من190 دولة وحققوا العديد من الميداليات المتنوعة واستمعت لهم في المطار لحظة وصولهم وهم يعبرون عن سعادتهم بأنهم حققوا منجزات للوطن.
بعضهم بإحساس وطني قوي قدم اعتذاره لأنه لم يحقق أكثر مما تحقق ووعد بأن القادم أجمل وبأن الوطن يستحق الكثير.
عاد الأبطال وحققوا المنجزات واستقبلهم القادة الرياضيون الأمير عبدالعزيز والأميرة ريما والأمير فهد بن جلوي بتقدير واحترام ويجب ألا يقف الأمر عند استقبال في المطار بل ننتظر أن ينال هؤلاء الأبطال المزيد من التقدير والتكريم.
أتحدث بشكل خاص عن القطاع الخاص ودوره الذي يجب أن يقوم به حيال أبطالنا من ذوي الهمم؛ إذ إن القطاع الخاص جزء من الوطن يجب ألا يقف مكتوف الأيدي أمام منجزات أبطالنا.
شخصيا أطالب رجال الأعمال بالتحرك إيجابا حيال الأبطال سواء بالتكريم المالي أو من خلال توفير احتياجاتهم الطبية أو حتى حل مشاكلهم الخاصة إن وجدت سواء كانت وظيفية أو غير ذلك.
بل أنتظر من رجال الأعمال الإسراع والمبادرة بإنشاء ملاعب خاصة لهؤلاء الأبطال يمارسون فيها تدريباتهم لتحقيق المزيد من المنجزات التي هي في النهاية إنجازات للوطن قبل أن تكون منجزات شخصية.
* نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة