خطاب الهزيمة.. حين فقد رئيس أمريكي القدرة على الكلام

على مدار تاريخ انتخابات الولايات المتحدة، لم تنته أحلام الحصول على ولاية رئاسية ثانية بالفشل سوى لـ10 رؤساء أمريكيين.
إلا أن الأصعب من موت فرصة الفوز بولاية رئاسية ثانية داخل البيت الأبيض هو "خراب" الصحة، وهذا ما حدث مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد.
بعد استقالة ريتشارد نيكسون، إثر فضيحة ووترجيت، صعد فورد إلى المقدمة كرئيس جمهوري للولايات المتحدة خلال الفترة من 1974 إلى 1977.
حاول فورد المنافسة لولاية ثانية لكنه تعرض للهزيمة أمام جيمي كارتر في انتخابات عام 1976، ليفاجئ العالم بأن زوجته بيتي فورد تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بدلا عنه.. فما سر ذلك؟
فقد الرئيس المهزوم فورد صوته فخرجت زوجته متحدثة إلى الشعب الأمريكي بصوته، قائلة: "الرئيس طلب مني أن أخبركم أنه تحدث إلى الرئيس المنتخب كارتر لتهنئته بمنصبه الجديد.. لقد كان من الشرف الكبير في حياة زوجي أن يخدم الشعب الأمريكي، خلال أصعب سنتين في تاريخنا، الرئيس يدعو كافة الأمريكيين إلى الانضمام إليه، ودعم الرئيس كارتر في تولي مسؤولياته".
حاولت الكاميرا الاقتراب من وجه فورد فبدا متأثرا بكلمات زوجته محاولا السيطرة على دموعه أمام الملايين، وإن بدا عليه التماسك مع إطلاقها كلمات تسليم السلطة لكارتر ودعوة الأمريكيين للوقوف خلفه.
لم يستطع الرئيس الراحل فورد بسبب نوبة من التهاب الحنجرة، من إلقاء خطاب التنازل الوحيد بعد خسارته أمام كارتر.
الدستور الأمريكي بدوره ينص على أن للرئيس الحق في البقاء بمنصبه لولايتين كحد أقصى، مدة كل منهما أربع سنوات، وقد وصل 45 رئيسا إلى المنصب منذ تأسيسه عام 1789.
إلا أن الفترة الأطول التي لم يفشل خلالها رئيس أمريكي في البقاء، فقد بلغت 44 عاما وكانت بين سنتي 1932 و1976.