ممارسة الرياضة أثناء البرد تهدد بالتهاب عضلة القلب
ممارسة الرياضة في الشتاء تعود على الجسد بفوائد صحية جمة، كونها تعمل على تنشيط وتحفيز جهاز المناعة ليقاوم الفيروسات بصورة أفضل
الرياضة مفيدة خاصة خلال فصل الشتاء، كونها تعمل على تقوية جهاز المناعة، لكن جمعية متخصصة قدمت نصائح عدة لتجنب الممارسة خلال الإصابة بنزلة برد خوفا من التهاب عضلة القلب.
وقال كارل هاينز تسايلبيرجر، إخصائي الطب الرياضي الألماني، إن ممارسة الرياضة في الشتاء تعود على الجسد بفوائد صحية جمة، إذ إنها تعمل على تنشيط وتحفيز جهاز المناعة، ليقاوم الفيروسات والجراثيم المنتشرة في هذا الوقت من العام بصورة أفضل.
وأضاف تسايلبيرجر أن ممارسة الرياضة تعد أيضا سلاحا فعالا لمحاربة ما يعرف بـ"اكتئاب الشتاء"، وهو اكتئاب موسمي يحدث بسبب الأجواء المظلمة والغائمة والممطرة السائدة في هذا الوقت من العام، وتتمثل أعراضه في الحزن والكآبة واعتلال المزاج وفقدان الدوافع والشعور بالتعب والخمول.
ونصح بمواجهة اكتئاب الشتاء من خلال ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل الركض والمشي باستخدام العصي، إذ إنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية والقضاء على الشعور بالتعب وتحسين الحالة النفسية والمزاجية.
مفهوم البصلة
أشار البروفيسور الألماني إنجو فروبوزه، مدير المركز الصحي بجامعة كولن الرياضية، إلى أهمية ارتداء ملابس مناسبة عند ممارسة الرياضة في الشتاء.
وأوصى باتباع مفهوم الطبقات المعروف باسم "البصلة"، إذ يتم ارتداء طبقة ملابس على الجلد مباشرة تنقل العرق للخارج، وفوقها طقم التدريب، على أن يتم ارتداء سترة واقية من الماء والرياح في حال ممارسة الرياضة في ظل طقس تسوده أمطار ورياح.
وأكد أهمية الحذاء المناسب أيضا، مشددا على ضرورة أن يتمتع الحذاء بنعل متين، للحد من خطر التعرض للإصابة والانزلاق.
وقال "من المهم أيضا حماية الرأس واليدين بواسطة غطاء للرأس وقفازات، لأن الجسم يطلق الكثير من الحرارة عبر الرأس، لذا فمن المهم أن تكون القبعة مُنفذة، مع تغطية الأذنين والجبهة جيدا".
التهاب عضلة القلب
حذرت الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية من ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد، لأنها تمثل عبئا إضافيا على جهاز المناعة.
وأوضحت أن هذا العبء الإضافي يتسبب في ضعف جهاز المناعة، بالتالي تنتشر الجراثيم في الجسم بصورة أسهل، ما يرفع خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، الذي يؤدي بدوره إلى اضطرابات نظم القلب، التي تهدد الحياة.
لتجنب هذا الخطر الجسيم نصحت الجمعية بضرورة التوقف عن ممارسة الرياضة حتى يتماثل الجسم للشفاء تماما، إذ ينبغي حينئذ الراحة التامة والإكثار من شرب السوائل والخضراوات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات.
وقالت "بعد التعافي التام ينبغي مراعاة ممارسة الرياضة باعتدال ورفع مستوى الشدة بالتدريج"، مشيرة إلى أنه لا يجوز ممارسة الرياضة في الشتاء حال ارتفاع درجة حرارة الجسم وتورم الغدد اللمفاوية، أو إذا كان النبض أثناء السكون أعلى من المعدل الطبيعي بمعدل 8 إلى 10 نبضات.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز