لقاح "سبوتنيك" يثير أزمة بليبيا.. ونقيب الأطباء: لا وجود للفطر الأسود
أثار عدم توفر ثاني جرعات لقاح سبوتنيك الروسي لمن حصلوا على الأولى أزمة بليبيا، بعد مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على الموعد المقرر للحصول عليه.
وقال محمد الغوج، النقيب العام لأطباء ليبيا، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن أزمة عدم توفر الجرعة الثانية، من لقاح سبوتنيك الروسي لمن حصلوا على الأولى لا تزال قائمة، رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على الموعد المقرر لعدد غير قليل من المرضى للحصول على التطعيم الثاني من اللقاح.
وأشار الغوج إلى أن بروتوكول صرف اللقاح الروسي "سبوتنيك" يختلف عن أي لقاح آخر سواء الصيني أو الإنجليزي، لأنه الوحيد الذي تختلف جرعته الأولى عن الثانية، بعكس باقي اللقاحات التي لا يتغير التطعيم الأول عن الثاني، وبالتالي يمكن تأجيله.
تجاهل حكومي
وشدد نقيب أطباء ليبيا على أن الحكومة لديها علم كامل بأن عددا غير قليل من المواطنين، كان يتوجب عليهم الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح بعد نحو 3 أسابيع أو شهر من الجرعة الأولى، بحسب التعليمات الطبية للقاح إلا أن هذا لم يتم حتى الآن، ولم تعلن الحكومة موعدًا لانتهاء تلك الأزمة.
وحول تسبب تأخير الجرعة الثانية أو الاكتفاء بالأولى في آثار سلبية، قال المسؤول الليبي إن منظمة الصحة العالمية لم تبد أي تحذيرات بخصوص عدم تلقي الجرعة الثانية من لقاحات كورونا، وبالتالي ليس لدى الأطباء أي معلومات سواء كانت سلبية أو إيجابية.
الفطر الأسود
وحول مرض الفطر الأسود الذي تسبب انتشاره حول العالم في مخاوف، قال نقيب أطباء ليبيا، إن كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود حالات للفطر الأسود في الدولة غير صحيح، ومحض اختلاق من قبل بعض من وصفهم بـ"المغرضين".
وأشار إلى أن مركز الأمراض السارية والمتوطنة لم يرصد أي حالة مصابة بهذا المرض حتى الآن، الذي قال إنه قديم ولا علاقة له بفيروس كورونا المستجد.
كورونا في ليبيا
وحول أسباب الربط بين كورونا والفطر الأسود، قال نقيب أطباء ليبيا، إن المصابين بفيروس كورونا تكون مناعتهم أقل بكثير من غيرهم الذين لا يعانون من المرض، فيما يستهدف الفطر الأسود من هم مناعتهم ضعيفة.
وأشار إلى أن أعداد المواطنين المصابين بفيروس كورونا في ليبيا تقل بشكل تدريجي خلال تلك الفترة.
إضراب جزئي
تأتي تصريحات الغوج، في وقت دعت فيه النقابة العامة لأطباء ليبيا إلى إضراب جزئي عن العمل من خلال إغلاق جميع العيادات الخارجية بالمستشفيات العامة والمراكز الصحية لمدة أسبوع ابتداء من أمس الأحد، حتى تنفيذ الطلبات المتعلقة بحماية الأطباء وتطبيق القرار رقم 885 الخاص بتحسين مستوى المعيشة للأطباء والعاملين في القطاع الطبي.
وقال الغوج في تصريحات صحفية، إن قرار الإضراب الجزئي موجه لجميع العاملين في المستشفيات والعيادات الخارجية في جميع الأقسام، مشيرًا إلى استثناء العاملين في الإسعاف والطوارئ والولادة وغسيل الكلى، من الإضراب.
وأكد أن الهدف من الإجراء هو الضغط على الحكومة من أجل التحرك السريع لتحسين الأوضاع المعيشية للأطباء والعاملين في القطاع الطبي، لا سيما أن عددا من الأطباء نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء منذ نحو أسبوعين ولم يتم الاستجابة إلى مطالبهم.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز