سريلانكا تواجه تغير المناخ بسلاح عتيق
تواجه سريلانكا مخاطر تعاظم ظاهرة الجفاف في بعض من مناطقها التي تعاني من الجفاف بالفعل في الوقت الحالي بسبب التغير المناخي.
وتحذر مجموعة من نماذج الرصد المناخية، من أن المنطقة الجافة في سريلانكا، من المتوقع أن تصبح أكثر جفافا بفعل المناخ، وذلك سيؤدي إلى نقص كبير في المياه المستخدمة لأغراض الزراعة.
ويقول موقع "مونجا باي نيوز"، إن سيرلانكا، سبق أن تم تصنيفها مرتين ضمن قائمة أكثر 10 بلدان في العالم من حيث مؤشر مخاطر المناخ.
وفي مواجهة هذا الخطر، تسعى سريلانكا، للعودة من جديد للاعتماد على أنظمة ري عتيقة، بإحيائها لأنظمة شلال خزانات القرى،
هذه الخزانات هي سلسلة مهملة من حاويات المياه في قلب وعلى أطراف المزارع، وكانت تستخدم في أساليب الري بتخزين المياه بكميات هائلة، ورغم أنها قديمة الطراز، إلا أنها لاتزال تعتبر من أنظمة الري القديمة عالية الكفاءة، والآن أصبحت كجزء من استراتيجية سريلانكا للتكيف مع آثار التغير المناخي.
وهذه الخزانات، التي تعمل بنظام الشلالات للري، هي عبارة عن سلسلة مترابطة ببعضها البعض هيدرولوجيا، وتجتمع داخل مجمعات مشيدة لتخزين المياه في أكثر المناطق جفافا.
والمياه تتدفق من هذه الخزانات، إلى حقول زراعة الأرز، والحقول التي تحتضن زراعة محاصيل تحتاج لقدر كبير من المياه.
هذه الحقول، تتقاسم المياه التي توزعها هذه الخزانات، بشكل فعال من الأعلى إلى الأسفل لتغذي مساحة كبيرة من أراضي زراعة الأرز.
ووفق تصريحات للباحث السابق في وزارة الزراعة بسريلانكا "بي بي دهارمسينا"، المتخصص في إدارة التربة والمياه، فإن استعادة نظام الخزان التعاقبي في ري الأراضي الزراعية، سيكون له تأثير أوسع في مواجهة تغير المناخ حيث أثبت النظام مرونته في مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة، ما سيجعله وسيلة فعالة للتأقلم مع الظاهرة.
وأوضح الباحث السريلانكي في تصريحاته، أن هذا النظام من الخزانات، قادر أيضا على امتصاص آثار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، وذلك عن طريق استغلالها بتخزينها للاستخدام كمصدر لاحق للري، أيضا هذا النظام قادر على مواجهة تأثير الجفاف، عن طريق الحد من عملية فقد المياه من الخزانات بتعزيز عملية الامتصاص للمياه من المناطق الجوفية في البيئة المحيطة.