مفوضية اللاجئين تطالب جنوب السودان بتوفير البيئة الآمنة لعودة المدنيين

طالبت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الحكومة الانتقالية بجنوب السودان بضرورة توفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين.

وقال فيليبو غراندي، رئيس المفوضية الأممية السامية للاجئين في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا: "أناشد الحكومة الانتقالية التي تم تكوينها من الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بتوفير الظروف الآمنة لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم"

وأضاف: "هناك حاجة ماسة لبسط الأمن، وهذا من أول واجبات الحكومة الانتقالية".

وأشار غراندي إلى ضرورة أن تبدأ الحكومة الانتقالية في وضع خطط جادة تهدف إلى إعادة مواطني البلاد، الذين فروا إلى دول الجوار بسبب الحرب والاقتتال، بجانب إقناع أولئك المتواجدين داخل معسكرات الحماية المنتشرة في العديد من المدن بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وناشد المسؤول الأممي بعثة الأمم المتحدة بالبلاد بمساعدة الحكومة الانتقالية من خلال توفير الحماية في مناطق عودة المدنيين الذين شردتهم الحرب.

وقال إن من المهم جدا أن تعمل بعثة الأمم المتحدة يدا بيد مع حكومة جنوب السودان الانتقالية من خلال نشر قوات حفظ السلام في المناطق المستهدفة بعودة المدنيين.

وأضاف: "لقد رأيت أن هناك أعدادا من النازحين بدأت في العودة إلى مناطقها بصورة تدريجية".

وأرجع المسؤول الأممي بطء عودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم إلى بطء سير تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط الموقع بين الحكومة وفصائل المعارضة في العام 2018.

والأسبوع الماضي، قالت مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير التابعة للحكومة إن العائدين وصلوا إلى البلاد في شهر ديسمبر الماضي، وبلغ عددهم حتى الآن حوالى 7 ملايين شخص.

وكانت الازمة التي شهدتها دولة جنوب السودان في العام 2013 قد تسببت في فرار الملايين إلى دول الجوار في السودان وكينيا وأوغندا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية، بحثا عن الأمن.