الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن مرحلة الفوضى انتهت إلى غير رجعة، وحانت مرحلة البناء.
لا شك أن الاستقرار مطلب شديد الأهمية في الوطن العربي، لاسيما بعد أن شهدت بعض دوله طوال العقد الفائت موجة من العنف والإرهاب وغياب الأمن الذي انعكس على كافة الأصعدة السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية.
الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن مرحلة الفوضى انتهت إلى غير رجعة، وحانت مرحلة البناء، وترسيخ قيم المواطنة والقيام بنهضة من أجل أوطان تنعم بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار، ومزيد من الرفاه الاقتصادي، والبناء العمراني والتقدم العلمي، لنكون معول بناء لا معول هدم
وشكل ما عرف بالربيع العربي معولاً لهدم المكتسبات التي حاولت الدول العمل عليها كافة، منهياً بذلك عقوداً من البناء، في لحظة واحدة باسم الحرية تارة وباسم الأيديولوجيا تارات كثيرة. لكن أغلى ما تدمر هو ذلك السلم المدني والاستقرار والبنى الاجتماعية، التي تمزقت بسبب من تبني اللا استقرار منهجاً للتدخل- عبر الفوضى الخلاقة- في شؤون الدول.
إن دعاة الفوضى يبنون أحلامهم على جثث مئات الآلاف من الجرحى والجوعى والمشردين، عن طريق اللعب على المشاعر، وتعزيز الصراعات، ودعم المتطرفين، وحياكة المؤامرات، والكذب من أجل إسقاط وضرب استقرار الدول.
الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن مرحلة الفوضى انتهت إلى غير رجعة، وحانت مرحلة البناء، وترسيخ قيم المواطنة والقيام بنهضة من أجل أوطان تنعم بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار، ومزيد من الرفاه الاقتصادي، والبناء العمراني والتقدم العلمي، لنكون معول بناء لا معول هدم، ونظل بعيدين عن أسباب التفكك والتشرذم التي انطلت على الكثيرين خلال السنوات الفائتة.
لم يكن واضحاً للكثيرين ماهية ما عرف بالربيع العربي في البداية، ولذا اندفع نحوه البعض من باب إجراء إصلاحات في الدول، لكن سرعان ما تبين خطأ اعتقادهم، بعد أن فضحت أجندات راكبي الموجات من الجماعات الإسلامية، وتراجع جميع من أبدى موافقة أو دعماً لذلك الحراك باستثناء المنتمين لتيارات الإسلام السياسي في الوطن العربي.
في المقابل، تجد أن هنالك من يقف لإطفاء الحرائق التي خلفتها أزمات الربيع العربي، بهدف الخروج من مأزق متفاقم ينذر بكارثة أكبر إن استمر في التدمير، عن طريق بناء استراتيجية للاستقرار العربي وترميم النظام العربي والوقوف مع الشرعيات الوطنية، والعمل على المصالحة والحوار بين أبناء الشعب الواحد لمواجهة التدخلات الخارجية وانهيار الدول تماماً.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة