نجوم صاموا مبكراً.. رضا «ساحر الإسماعيلي» الذي توقف قلبه

نجوم صاموا مبكراً هو تقرير تقدمه "العين الرياضية" خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم بشكل مبكر رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكراً.
رضا.. أسطورة الإسماعيلي
مثل محمد مرسي حسين وشهرته "رضا" نجم فريق الإسماعيلي السابق، أحد أبرز الأسماء الواعدة في كرة القدم المصرية في الستينييات من العقد الماضي.
رضا المولود في 8 أبريل/ نيسان 1939 رحل في سن 26 عاماً، وقت كان قريباً من الانتقال إلى الأهلي ولكنه رفض العرض من أجل جماهير "الدراويش".
وبدأت رحلة رضا مع نادي الإسماعيلي في عام 1954، حين كان في الـ16 من عمره وانضم إلى فريق الناشئين ثم بدأ مشوار التألق مع الفريق الأول في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الفائت حين أعاد الفريق للدوري الممتاز.
وبعد الهبوط في 1958 إلى القسم الثاني، نجح رضا في قيادة كتيبة "الدراويش" للعودة إلى الدوري الممتاز في موسم 1961-1962 وهي النقطة التي كان يمكنه من خلالها الانتقال إلى الأهلي.
وامتاز رضا بمهاراته الفنية الفذة والقدرة على تسجيل الأهداف من جميع الزوايا والأوضاع وبات أصغر لاعب يمثل منتخب مصر وذلك في عمر 18 عاماً.
ودافع رضا عن ألوان منتخب مصر في أولمبياد روما 1960 والبطولة العربية عام 1961 وكأس أمم أفريقيا 1963 في غانا.
وسجل رضا 3 أهداف في مباراة مصر الأولى في كأس أمم أفريقيا 1963 خلال الفوز 6-3 على نيجيريا وأضاف هدفاً في التعادل 2-2 مع السودان.
ووصف المدرب البرازيلي فيولا رضا بأنه أفضل جناح أيمن في العالم بعد مواطنه غارينشيا "المعجزة" وأطلقت عليه ألقاب "الساحر والفنان والأسطورة".
وفضل رضا العمل في وظيفة بهندسة الري في الإسماعيلية براتب يومي 18 قرش على أن يترك "الدراويش" ويؤمن مستقبله مع أي فريق آخر مثلما فعل زملائه.
وخلال عام 1962، كان رضا على وشك الانتقال الرسمي للأهلي بعد حصوله على الاستغناء القانوني ولكن هذا أثار ضجة ورفض جماهيري كبير مما جعل رضا يتراجع عن القرار.
وتم تعيين رضا موظفاً في مجلس مدينة الإسماعيلية براتب 20 جنيه.
ولكن قصة النهاية بدأت يوم 24 سبتمبر/ أيلول 1965 حين شارك في مباراة تكريم رأفت عطية، لاعب الزمالك السابق، التي تواجد فيها أسطورة كرة القدم الإنجليزية ستانلي ماتيوس، أول حائز على جائزة الكرة الذهبية في 1956، حيث سجل رضا يومها آخر أهدافه في مباراة انتهت 1-1.
وفي طريق العودة للإسماعيلية يوم 28 سبتمبر وكان بصحبته صديقه الملازم إيهاب علوي انقلبت السيارة التي كان يستقلها الدولي المصري السابق وذلك على بعد كيلو متر واحد من مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.
وفارقت روح رضا الحياة بسبب ارتجاج في المخ وكسر في "الزور"، حيث خرجت مدينة الإسماعيلية لتودعه إلى مثواه الأخير.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzkuNzEg
جزيرة ام اند امز