وفد بريطاني بالسودان.. حوار استراتيجي يعزز التعاون
وصلت العاصمة السودانية، الثلاثاء، وزيرة شؤون أفريقيا بالخارجية البريطانية فيكي فورد على رأس وفد رفيع المستوى لبدء الحوار الاستراتيجي.
وقالت فيكي، في تصريحات صحفية عقب وصولها: "متحمسة لوجودي في الخرطوم لقيادة الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي الجديد بين المملكة المتحدة والسودان".
وبدأت بريطانيا والسودان مشروع الحوار الاستراتيجي قبل سنوات لتعزيز العلاقات الثنائية، لكنه لم يتقدم بسبب التطورات السياسية في الخرطوم واندلاع الثورة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وأضافت الوزيرة البريطانية: "استحوذ الشعب السوداني على اهتمام العالم عندما أطاحت احتجاجاته السلمية بالنظام السابق".
وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، أحرزت الحكومة الانتقالية تقدماً قوياً من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وقالت: "السودان الآن في نقطة فريدة من تاريخه.. لا تزال هناك تحديات كثيرة.. تقف المملكة المتحدة بقوة وراء التحول الديمقراطي في البلاد".
ومن المقرر أن تقوم الوزيرة البريطانية خلال زيارتها بتفقد بعض المشاريع الممولة من المملكة المتحدة، لتقديم الدعم لتعليم الأطفال وصحة المرأة، وستستضيف فعالية تركز على تشجيع الاستثمار في السودان.
كما تلتقي بممثلين رفيعي المستوى من الحكومة، للتأكيد على دعم المملكة المتحدة لجهود الحكومة السودانية الرامية نحو تحقيق التحول الديمقراطي والاقتصادي.
كما ستلتقي المسؤولة البريطانية بممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة تحديات وفرص المشاركة الفعالة للمرأة في المرحلة الانتقالية.
وتأتي زيارة الوفد البريطاني في أعقاب الزيارة التاريخية لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في وقت سابق من هذا العام.
وكان راب أول وزير خارجية بريطاني يزور السودان منذ أكثر من عقد من الزمان.