علاج أمريكي محتمل للسرطان يعتمد على «تجويع الخلايا»
توصلت دراسة جديدة لعلماء في معهد فان أندل الأمريكي إلى أن قطع وصول الخلايا السرطانية إلى الدهون قد يعزز بشكل كبير من فعالية بعض علاجات السرطان.
وتمهد النتائج التي نُشرت في دورية "سيل كيميكال بيولوجي"، الطريق لتطوير استراتيجيات غذائية مخصصة تعمل على تعزيز قدرة الأدوية المضادة للسرطان على تدمير الخلايا الخبيثة.
ويقول الدكتور إيفان لين، الأستاذ المساعد في معهد فان أندل والمؤلف المشارك للدراسة: "هدفنا هو جعل علاجات السرطان أكثر فعالية، ومن خلال فهم كيفية عمل الخلايا السرطانية وإيجاد طرق لتعطيل دفاعاتها، يمكننا تطوير أنظمة غذائية قائمة على الأدلة قد تكمل العلاجات الموجودة يوما ما ".
والدهون هي مغذيات أساسية تلعب دورا حيويا في الحفاظ على العمليات الخلوية الصحية، ومع ذلك، غالبا ما تختطف الخلايا السرطانية هذه العمليات، باستخدام الدهون كوقود للنمو والانتشار.
وتركز دراسة لين على شكل من أشكال موت الخلايا يسمى موت الخلايا الحديدي، والذي يحدث عندما تتلف جزيئات الدهون داخل الخلايا السرطانية.
وقد حددت الأبحاث الحديثة موت الخلايا الحديدية كهدف واعد لعلاجات السرطان المبتكرة.
وتتهرب الخلايا السرطانية عادة من آليات مراقبة الجودة في الجسم والتي من شأنها عادة القضاء على الخلايا التالفة، ولكن موت الخلايا الحديدية يمثل فرصة لتجاوز هذه الدفاعات.
وأظهر لين وفريقه من خلال نماذج الخلايا أن حرمان الخلايا السرطانية من الدهون يجعلها أكثر عرضة لموت الخلايا الحديدية، وبالتالي، للعلاجات التي تؤدي إلى هذا الشكل من موت الخلايا.
وبينما تعد هذه النتائج مشجعة، تلاحظ لين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من صحة النتائج عبر أنواع مختلفة من السرطان، كما يقوم فريقه بالتحقيق فيما إذا كانت التعديلات الغذائية المحددة في نوع وكمية الدهون يمكن أن تعزز فعالية الأدوية المسببة لموت الخلايا الحديدية.
وتقول لين: "النظام الغذائي هو شيء يمكننا تعديله بسهولة نسبية، وعلى الرغم من أن لدينا المزيد من العمل في المستقبل، إلا أننا متحمسون لإمكانية تصميم أنظمة غذائية مخصصة تعمل جنبا إلى جنب مع علاجات السرطان، وقد يكون هذا النهج تحويليا".
aXA6IDMuMTQ3LjcyLjUyIA== جزيرة ام اند امز