بدون بيان.. انتهاء أول اجتماع لمجلس الأمن حول تجراي
عقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماع له حول المعارك الدائرة في منطقة تجراي الإثيوبية لكنه لم يتمكن من الاتفاق على بيان بشأن هذا النزاع.
وعقب انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدت عبر الفيديو، قال دبلوماسي أفريقي إن "جنوب أفريقيا طلبت وقتاً حتى يتمكّن المبعوثون من إجراء مشاوراتهم وإبلاغ الاتحاد الأفريقي، وإصدار بيان قد يؤدي إلى تعقيد الموقف".
وردّاً على سؤال بشأن التردد الذي يبدو أنه يهيمن على مجلس الأمن بشأن النزاع الدائر في تجراي، أكد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أنّ الاتحاد الأفريقي يتصدّر الجهود الدولية الرامية لحل هذه الأزمة، وأنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يدعم هذه المقاربة.
وكان مجلس الأمن قرر الإبقاء على اجتماعه هذا بعدما أصر أعضاؤه الأوروبيون على هذا الموقف، وذلك رغم طلب الدول الأفريقية إلغاء الجلسة لمنح وساطة أفريقية مزيداً من الوقت.
وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف هويته إنّ أعضاء المجلس الأوروبيين (بلجيكا وألمانيا وفرنسا وأستونيا، إضافة إلى المملكة المتّحدة) يريدون "إثارة القضية".
وفي وقت سابق، قال دبلوماسي أفريقي إن "جنوب أفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين" التي كانت طلبت عقد هذا الاجتماع المغلق، "سحبت طلبها لأنّ الموفدين (الأفارقة) الذين تمّ اختيارهم لم يتوجهّوا بعد إلى إثيوبيا".
وكان الاتحاد الأفريقي، أعلن الجمعة أنه تم اختيار ثلاثة رؤساء سابقين موفدين خاصّين إلى إثيوبيا في محاولة وساطة بين طرفي النزاع.
وهؤلاء الموفدون هم يواكيم شيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وايلين جونسون سيرليف الرئيس السابقة لليبيريا، وغاليما موتلانتي الرئيس السابق لجنوب افريقيا، بحسب بيان لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي.
ودعت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق الثلاثاء، العالم إلى إدانة مجزرة بلدة ماي خضراء التي ارتكبتها مليشيات جبهة تحرير تجراي.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "الحكومة الإثيوبية تدعو المجتمع الدولي لإدانة هذه المجزرة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها جبهة تحرير تجراي والمليشيات التابعة، وتتعهد بتقديم الجناة إلى العدالة".
وبعد أسبوع من بدء المواجهات العسكرية بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي و"جبهة تحرير تجراي" المتمردة شمالي البلاد، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن وقوع مذبحة، في بلدة "ماي خضراء".
ونسب شهود المجزرة إلى قوات تابعة لـ"جبهة تحرير تجراي" عقب هزيمتها في مواجهة الجيش الإثيوبي، وفق ما كشفته "العفو الدولية"، فيما لم تتمكن المنظمة من تأكيد هوية مرتكبي المجزرة وعمليات القتل.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت السلطات المركزية في أديس أبابا عملية عسكرية في إقليم تجراي، بعد رفض الاعتراف بشرعية انتخابات محلية نظمتها "جبهة تحرير تجراي" التي تتهمها الحكومة بالتخطيط لإثارة الفوضى في البلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز