التحفيز يقفز بأسهم أوروبا لتشهد أفضل جلسة منذ 12 عاما
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يرتفع بنسبة 8.4% في أقوى جلسة له منذ أواخر 2008
صعدت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، متعافية من خسائر أسبوع، إذ شجعت احتمالات حدوث استقرار نوعا ما نتيجة إجراءات التحفيز الأخيرة على الشراء في الأسواق التي تقبع عند أدنى مستوياتها في سبع سنوات.
وقفز المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 8.4% في أقوى جلسة له منذ أواخر 2008.
ولا يزال المؤشر منخفضا 30% تقريبا عن ذروة فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد أن أثارت المخاوف حيال الصدمة الاقتصادية لفيروس كورونا حمى بيع في شتى القطاعات على مدى الأسابيع الأخيرة.
وساد الارتفاع جميع أسهم المؤشر تقريبا، في ظل معنويات إيجابية بفعل قفزة في الأسهم الأمريكية.
ومن المعتقد أن التقييمات المنخفضة تشجع بدرجة ما على اقتناص الصفقات.
وانخفض ما يعرف بمؤشر الخوف في أوروبا إلى 52.53، وهو أدنى مستوى في نحو أسبوعين، بعد أن قفز لأعلى مستوياته في 12 عاما في وقت سابق هذا الشهر.
وكان قطاعا الموارد الأساسية والنفط والغاز هما الأفضل أداء اليوم، إذ زاد كل منهما بأكثر من 15%.
وتعافى القطاعان من أدنى مستوياتهما في عدة سنوات.
ولم يأبه المستثمرون بأرقام جاءت أسوأ من المتوقع تظهر انهيار نشاط الأعمال في منطقة اليورو في مارس/آذار الجاري في ظل إغلاق المتاجر والمطاعم والمكاتب.
وصعدت الأسهم الإيطالية نحو 9%، في أفضل أيامها في قرابة 10 سنوات، إذ أظهرت أحدث الأرقام تباطؤا في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس المتسبب في مرض (كوفيد-19)، ما زاد الآمال في أن المرحلة الأشد وطأة من التفشي ربما بصدد الانقضاء.
وقفزت أسهم ألمانيا نحو 11%، بينما زاد مؤشر الأسهم القيادية البريطاني 9%.
وشهدت كلتا البورصتين أفضل جلساتها منذ 2008.
وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا قد قالت، الإثنين، إن النمو الاقتصادي العالمي سيكون سلبيا هذا العام، وقد يكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
واتفق وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على تعليق العمل بقواعد التكتل الصارمة المتعلقة بضبط المديونية العامة، في خطوة تاريخية تتيح لأعضائه الإنفاق من دون أي قيود من أجل التصدي لتداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأودى فيروس كورونا المستجد بأرواح أكثر من 16 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس إلى مصادر رسمية.