حريق "شقة الشعراوي" في الحسين.. قصة المكان الأقرب إلى قلبه
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الأحد، بنبأ عن احتراق شقة الشيخ الشعراوي في الحسين، إلا أن التفاصيل كشفت عن عدم دقة القصة.
شبت النيران بشارع الأزهر خلف المشهد الحسيني، وسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد، نتيجة احتراق كابل كهربائي امتد لعقارين وأسفر عن 12 مصابًا بحالات اختناق تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي، ونجحت السلطات المصرية في إنقاذ عدد من سكان بعض العقارات المحيطة بمسجد الحسين احتجزتهم النيران.
ونقلت صحف مصرية عن مصادر أمنية أن الشيخ محمد متولي الشعراوي (1911- 1998) كان يمتلك شقة في العقار المحترق لكنه باعها قبل سنوات من رحيله.
وقال عدد من سكان المنطقة المحيطة بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة أن المبنى يطلق عليه "عمارة الشعراوي"، حيث كان للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي شقة سكنية به "استراحة"، وهو ما دفع سكان المنطقة لإطلاق اسم "عمارة الشعراوي" على المبنى.
بدورها نفت وزارة الأوقاف المصرية، تضرر مسجد الإمام الحسين بالقاهرة بأي سوء بسبب الحريق الذى اندلع بأحد المباني بجواره.
ولشقة "الشعراوي" في الحسين قصص رواها الشيخ بنفسه في حوار لمجلة "آخر ساعة" عام 1995 نقلتها مواقع مصرية.
يقول الشيخ: "عند عودتي من السعودية عام 1962 بعد أن كنت رئيساً للبعثة الدينية تعلق قلبي بالروضة المحمدية تعلقا شديدا"، يضيف: "رأيت رؤية أزعجتني وهي أني لن أبقى في المملكة ولكني سمعت هاتفا يقول لي لنا باب بجوار سيدنا الحسين".
وعاد الشعراوي إلى مصر وسكن بمركز طنطا بمحافظة الغربية بجوار مسجد الأحمدي ثم عين مديراً لمكتب الإمام الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر آنذاك، وكانت هناك مشقة عليه من السفر يوميا من طنطا إلى القاهرة.
ولاحظ وجيه أباظة محافظ البحيرة مشقة صديقه الشعراوي فتواصل مع إبراهيم البغدادي محافظ القاهرة آنذاك لتوفير شقة للشيخ الشعراوي وقد كان حيث سلمته المحافظة شقة بجوار مسجد الإمام الحسين وتطل عليه من خمس جوانب ما أراح الشيخ الشعراوي وكان الإيجار حينها 9 جنيهات.