تليجراف: منفذ حادث طعن لندن أحد أخطر 5 إرهابيين ببريطانيا
سوديش عمان خضع للمراقبة عقب إطلاق سراحه من السجن، حيث تم رفعها إلى مستوى حراسة مسلحة خلال الأيام التي سبقت هجوم لندن.
كشفت تقارير صحفية بريطانية، الثلاثاء، عن أن سوديش عمان، منفذ حادث الطعن في جنوبي لندن، الأحد الماضي، كان ضمن أخطر 5 إرهابيين بالبلاد بحسب تصنيف لوكالة الاستخبارات.
وأوضحت صحيفة تليجراف الإنجليزية أنه سبق لـ"عمان" أن هدد زملاءه بـ"تفجيرهم"، وأفصح لسجناء خلال فترة توقيفه عن رغبته في قتل نائب برلماني.
وقالت "تليجراف" إن وكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 5) وشرطة مكافحة الإرهاب اعتبرتا "عمان" واحدًا من أخطر 5 إرهابيين في البلاد، خلال الأيام التي سبقت شروعه في حادث الطعن بمنطقة ستريتهام جنوبي لندن.
وخضع سوديش عمان للمراقبة عقب إطلاق سراحه من السجن، حيث تم رفعها إلى مستوى حراسة مسلحة خلال الأيام التي سبقت هجوم لندن، بحسب الصحيفة.
وبعد عجزها عن وضع سوديش في السجن إثر إسقاط تهم عنه، اضطرت السلطات البريطانية لوضع "عمان" تحت المراقبة، وبعد أقل من أسبوع على إطلاق سراحه في 23 يناير/كانون الثاني الماضي رفعت دوائر الأمن مراقبته إلى وحدة مسلحة كاملة.
ولم تكن هذه أول مرة يثار بها قلق حيال ارتكاب سوديش عمان لعمل إرهابي؛ فقد اعتبر القاضي الذي أصدر الحكم ضده وضباط السجن ودوائر الأمن والشرطة أنه شخص خطر.
وتبين أنه جرى اعتقال هذا الشاب في مايو/أيار عام 2018 بتهمة الإعداد لأعمال إرهابية بعد نشره تهديدات لشن هجمات ضد نشطاء في "ركن الخطباء" أو "سبيكرز كورنر" الموجود بمنتزه هايد بارك بلندن، وصور سكاكين وسلاحا زاعمًا أنه "مسلح ومستعد".
ورجحت تليجراف استهداف عمان لركن الخطباء لكونه على صلة بجماعة المهاجرين التابعة للداعية المتشدد أنجم تشودري، التي اعتاد أعضاؤها التردد على هذا المكان الشهير في هايد بارك.
وقال أصدقاء لعمان من المدرسة في شمالي لندن إنه سبق وهددهم: "عندما أكبر سأصبح إرهابيًا"، فيما كانت "أهداف حياته"، المكتوبة في مفكرة حصلت عليها الشرطة "هي أن يموت شهيداً ويذهب إلى الجنة".
واعتاد عمان استخدام اسم مزيف هو (أبو مالك) عند تحدثه مع متطرفين آخرين من بينهم بلجيكي يستخدم حسابًا تحت اسم (أبو الدرداء)، لكن من المفهوم أنه اعتقل بتهمة التخطيط للهجوم على أحد المناطق في أمستردام.
وعندما فتشت الشرطة المنزل الذي أقام فيه مع والدته و5 من أشقائه الأصغر سنًا في مدينة هارو، عثروا على مطبوعات متطرفة تتضمن كتيب إرشادات لصناعة القنابل وسكين.
ولم يكتف منفذ هجوم لندن بذلك؛ بل تواجد ضمن مجموعة تتواصل عبر واتساب، وتشارك معهم رابطاً لمجلة خاصة بتنظيم القاعدة، وروج للأيديولوجية المتطرفة بين شقيقيه اللذين لم يبلغا بعد.
من جانبها، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن الإرهابي الذي طعن شخصين في أحد الشوارع المزدحمة جنوبي لندن حصل على إطلاق سراح رغم إخباره زملائه السجناء أنه يريد قتل نائب برلماني وينوي فعل شيء حقيقي.
وأوضحت الصحيفة أن سوديش (20 عامًا) أطلق سراحه من سجن بلمارش قبل 10 أيام على مقتله بنيران ضباط شرطة المراقبة خلال هجوم منطقة ستريتهام في جنوبي لندن، الأحد.
وقال سجين سابق أمضى بعض الوقت مع سوديش في سجن شديد الحراسة لـ"التايمز" الليلة الماضية إنه كان مضطربًا ومتطرفا صريحا.
وأضاف: "الشاب كان مجنونًا بالتأكيد ولم يخف نواياه أبدًا؛ لذا إطلاق سراحه من السجن أمر جنوني"، مشيرًا إلى أن عمان أراد تقليد مقتل النائبة البريطانية جو كوكس وأخبره بأن الطريقة الوحيدة لإخراج "هؤلاء الكفار من سوريا هي بالتخلص من نواب برلمانيين كما فعل هذا الرجل الأبيض مع السيدة عام 2016".
كما أعرب السجين السابق عن دهشته لمقتل عمان، الأحد، بعد سرقته سكين ومهاجمة متسوقين، قائلًا: "قال إنه أكبر من هذا الأمر، أراد الإقدام على فعل شيء حقيقي، شيء منظم مثل (الجيش الجمهوري الأيرلندي)".
وأضاف: "لقد أمضيت وقتًا مع كثير من الإرهابيين المدانين، لكن هذا الشاب كان بالتأكيد الأكثر رعبًا، لم تكن هناك حياة في عينيه".
والإثنين، أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المهاجم اعترف بارتكابه 13 جنحة إرهابية وحكم عليه بالسجن 3 سنوات في 2018 حين كان عمره 18 عاما.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت، الأحد، قتل رجل مسلح بعدما طعن 3 أشخاص في أحد الشوارع بحي ستريثام جنوبي العاصمة لندن.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز