الدولار القوي.. أسطورة تتحطم على صخرة أول خفض للفائدة الأمريكية
حقق الدولار الأمريكي صعودا ملحوظا على مدار عام 2022 وفي 2023 حتى الآن، لكن هذه المكاسب قد تتحطم على صخرة أول خفض للفائدة الأمريكية في العام المقبل 2024.
وحسب استطلاع لرويترز، فإن قوة الدولار راسخة وسيصعب على أغلب العملات الكبرى تخطيها حتى نهاية العام.
- بلومبرغ: مجموعة العشرين تمنح الاتحاد الأفريقي "العضوية الدائمة"
- الآسيان.. خامس أكبر اقتصاد في العالم يرسم مساره الخاص بين القوى الكبرى
ورغم بعض نوبات التراجع ظل الدولار قويا أمام أغلب العملات الكبرى، مدعوما باقتصاد قوي وعوائد السندات الخزانة الأمريكية الآخذة في الارتفاع، وهي من بين الأعلى بين الدول المتقدمة.
رحلة صعود العملة الخضراء
وتعافى الدولار بصفته من الملاذات الآمنة ووصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بدفعة من القلق بشأن نمو اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي، بما أثر سلبا على شهية المخاطرة وعزز توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وعوض الدولار كل خسائره في منتصف العام تقريبا، وأصبح الآن مرتفعا بنسبة 1% منذ بداية 2023.
وقالت نسبة بلغت 81% من المحللين، أي 43 من أصل 53 شاركوا في الرد على أسئلة إضافية، إن المخاطر المحيطة بتوقعاتهم للدولار تتجه نحو الصعود، وذلك في الاستطلاع الذي أجرته رويترز في الفترة من الأول وحتى السادس من سبتمبر/أيلول.
تراجع مرتقب
ووفقا لمتوسط آراء نحو 70 من خبراء العملات الاستراتيجيين، من المتوقع أن يتراجع الدولار بشكل محدود مقابل أغلب العملات الكبرى خلال عام وأغلب ذلك لن يحدث إلا العام المقبل، مع اقتراب أول عملية خفض من المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة.
وتوقع الاستطلاع أن اليورو، الذي لم يرتفع هذا العام سوى بنسبة 0.13%، سيتم تداوله بارتفاع نسبته 1.7% عند 1.09 دولار في ثلاثة أشهر. وهو توقع لم يشهد تغيرا يذكر عن مسح أجري في أغسطس/آب.
أما الين الياباني، الذي تراجع 11% حتى الآن هذا العام أمام الدولار، فمن التوقع أن يعوض أغلب خسائر العام ليتم تداوله عند 132 مقابل الدولار في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وتم تداوله أمس الأربعاء عند 147 مقابل الدولار.