دراسة أمريكية: المزاج السيئ يحسن الأداء اليومي
المزاج السيئ يساعد بعض الأشخاص ذوي التفاعل العاطفي العالي على التركيز والقيام بمهام يومية بشكل أفضل عن المزاج الجيد.
ذكرت مجلة"ساينس ديلي" الطبية نقلا عن جامعة ووترلو أن المزاج السيئ يمكن أن يساعد المخ على القيام بالعديد من المهام اليومية بكفاءة أفضل من المزاج الجيد.
وشملت الدراسة ٩٥ مشاركا، أكمل كل منهم ٩ مهام واستبيانات متميزة تقيس تفاعل المزاج والتفاعل العاطفي والذاكرة العاملة المختلفة والتحديات التحليلية.
وأوضحت الدراسة أن المزاج السيئ يحسن أداء بعض الموظفين التنفيذيين، مثل قدرتهم على تركيز الاهتمام وإدارة الوقت وتحديد أولويات المهام. ووجدت نفس الدراسة أن المزاج الجيد قد يكون له تأثير سلبي في بعض الحالات.
وبينت النتائج أن هناك بعض الناس الذين يدفعهم المزاج السيئ إلي تحسين نوع من مهارات التفكير التي هي مهمة للحياة اليومية، وبالتالي فإن أداء الأفراد عالية التفاعل - أو الناس الذين لديهم استجابات عاطفية سريعة ومكثفة ومستمرة - أفضل في المهام الوظيفية التنفيذية عند مواجهة مزاج سيئ. وأظهر الأفراد منخفضو التفاعل التأثير المعاكس، مع سوء المزاج المرتبط بسوء الأداء التنفيذي.
وهذا النمط من النتائج يدعم وجهة النظر القائلة بأن المزاج السيئ قد يساعد في بعض المهارات التنفيذية، ولكن فقط للأشخاص الذين يكونون أكثر تفاعلا عاطفيا.
وأشار العلماء في الدراسة إلى أن الهدف هنا كشف تفاعلنا العاطفي وكيف يؤثر المزاج على أنواع مهارات التفكير التي نحتاج إليها للتغلب على متطلبات وضغوط الحياة اليومية.
وأكدت الدراسة أن ذلك لا يعني أن يبالغ الناس في ردود أفعالهم أو يظلوا عابسين وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لشرح هذه العلاقة. وكانت بعض الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الناس عالية التفاعل أكثر اعتيادا على تجربة المشاعر السلبية. وعلى هذا النحو، قد تكون الحالة المزاجية السيئة للأشخاص تجعلهم أقل تشتتا مقارنة بالأشخاص الأقل تفاعلا.