منوعات
التكنولوجيا تضر النساء أكثر من الرجال.. دراسة تكشف المخاطر
أظهرت دراسة حديثة أصدرتها الأمم المتحدة يوم الإثنين أن هناك احتمالية كبيرة لتعزيز الذكاء الاصطناعي مجالات عمل عديدة، في ظل القلق المتزايد بشأن تأثير التكنولوجيا على مختلف القطاعات.
وتعتبر منصة "شات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تم إطلاقها وتستطيع التعامل مع مهام معقدة بناءً على الأوامر، نقطة تحول في مجال التكنولوجيا قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في بيئة العمل.
وبالرغم من ذلك أظهرت دراسة جديدة أصدرتها منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن تأثير هذه المنصة ومنصات أخرى على الوظائف ونوعيتها قد يكون محدودًا نسبيًا.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الوظائف والقطاعات قد تتأثر جزئيًا فقط بالأتمتة، وتوقعت الدراسة أن العديد من الوظائف "سيتم تعزيزها وليس استبدالها بالكامل من قِبل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي".
وأضافت أن التأثير الرئيسي لهذه التكنولوجيا قد يكون في تغيير نوعية العمل بدلاً من تدمير الوظائف، مع التأثير على كثافة العمل وزيادة التلقائية.
وأوضحت الدراسة أن تأثير التكنولوجيا سيختلف حسب الوظائف والمناطق بشكل كبير، ولكنها حذرت من أن الوظائف التي يقوم بها النساء قد تتأثر بشكل أكبر من تلك التي يقوم بها الرجال.
وخلصت الدراسة إلى أن الأعمال المكتبية ستكون الأكثر تأثرًا بالتكنولوجيا، حيث ستكون نحو ربع المهام عُرضة بشكل كبير وأكثر من نصفها عُرضة لها بشكل متوسط.
وبالنسبة للوظائف الأخرى، مثل وظائف المديرين والخبراء التقنيين، ستكون نسبة صغيرة جدًا من المهام عُرضة للتأثر بالتكنولوجيا بشكل كبير، ونحو ربع المهام تكون عُرضة لها بشكل متوسط، وفقًا للمنظمة.
وفي الوقت نفسه، أوضح التحليل أن البلدان ذات الدخل المرتفع ستتأثر بشكل أكبر للتكنولوجيا بسبب تواجد العديد من الوظائف المكتبية وشبه المهنية في تلك البلدان.
وبينما أظهر التقرير تباينًا كبيرًا في تأثير فقدان الوظائف الناجم عن الذكاء الاصطناعي بين البلدان الغنية والفقيرة، فإنه أوضح أن احتمال تعزيز الوظائف شبه متساوٍ في جميع البلدان.
وختم التقرير بأن الدول يجب أن تتخذ سياسات تدعم التحول "بطريقة منظمة ومنصفة"، مشيرًا إلى أن "نتائج هذا التحول التكنولوجي ليست محددة مسبقًا".