نزاع السودان.. مفاجأة أمريكية بشأن مفاوضات جدة
رغم تأكيدات الجيش السوداني تعليق المشاركة في مفاوضات جدة، إلا أن مسؤولا أمريكيا فجر مفاجأة بشأن المفاوضات.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن، إن "أياً من طرفي النزاع لم يغادر محادثات السلام الجارية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وأن المحادثات مستمرة".
- الجيش "يعلق" مشاركته بمفاوضات جدة.. السودان إلى أين؟
- مفاوضات جدة بشأن السودان.. دعوة أمريكية سعودية وآمال بانفراجة في الأزمة
وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته، أن "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية ضد الجهات الفاعلة في الصراع في السودان إذا استمر العنف بعد أن أصدرت واشنطن مجموعة من العقوبات، الخميس".
وكان البيت الأبيض أعلن، الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات "بحق الأطراف التي تمارس العنف" في السودان،
وقال مستشار الامن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، في بيان، إن "أعمال العنف في هذا البلد تشكل مأساة ينبغي أن تتوقف"، ولم يدل بتفاصيل إضافية عن العقوبات.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية، خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو، إن "الولايات المتحدة تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ، بما في ذلك عبر مواصلة العنف وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار التي التزموا بها".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان إنه "بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع".
وكان الجيش السوداني أعلن تعليق مشاركته في محادثات وقف إطلاق النار متهما قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.
ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصا في الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور المضطرب غربيّ البلاد.
ومنذ اندلعت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/نيسان، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب بيانات الأحداث.
وأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخليا، فيما لجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج، بينهم أكثر من 100 ألف لاجئ فروا إلى تشاد وأكثر من 170 ألفا إلى مصر.