الحكومة السودانية: نسعى لتعيين ولاة مدنيين
رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يقول إن هناك تحديات كبيرة مرتبطة بالولايات التي ورثت تركة النظام السابق المتهالكة
قال رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، إن هناك مساعي لتعيين ولاة مدنيين، مؤكدا أن هذه الخطوة تساعد في معالجة قضايا الولايات.
وأضاف حمدوك في تصريحات صحفية، مساء الإثنين، أن عدم وجود ولاة مدنيين أضر بقضايا الولايات، لافتا إلى أن الحكومة "تعمل مع حركات الكفاح المسلح، والحرية والتغيير لتعيين ولاة مدنيين".
وتابع: هنالك تحديات كبيرة مرتبطة بالولايات، وتوجه بالشكر للولاة العسكريين على ما يفعلونه من عمل متميز في ظل ظروف صعبة، لأن هذه الولايات "ورثت تركة النظام السابق المتهالكة".
وفشل رئيس الوزراء السوداني في إقناع الحركات المسلحة بضرورة تعيين ولاة مدنيين مؤقتين.
وقالت مصادر سودانية لـ"العين الإخبارية"، إن الجبهة الثورية خاطبت الوساطة بين الفرقاء السودانيين رسميا رفضها تعيين ولاة مؤقتين.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن مشاورات تجري في الوقت الراهن بين المكون العسكري بالمجلس السيادي، وقوى الحرية والتغيير لاختيار قائمة الولاة المدنيين المؤقتين، في وقت برزت فيه مطالبات بضرورة إضافة مرشحين بحيث لا تقتصر القائمة على مرشح واحد.
واتفق طرفا الوثيقة الدستورية، في اجتماع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ المصفوفة بين شركاء الحكم، على الدخول في تشاور حول قائمة الولاة.
وفقا للوثيقة الدستورية، فإن حق تعيين الولاة في الوثيقة الدستورية لم يعطِ للحرية والتغيير، ولا حتى المكون العسكري، طرفي الاتفاق، حق التعيين الذي يظل من سلطة رئيس الوزراء على أن يعتمدهم مجلس السيادة الانتقالي.
ونصت إجراءات بناء الثقة خلال المفاوضات على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي السوداني، وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.