الجبهة الثورية بالسودان ترحب بإرجاء تعيين الولاة
مصدر بالمجلس السيادي السوداني أعلن في وقت سابق إرجاء تعيين الولاة أسبوعا للتشاور مع "الجبهة الثورية".
رحبت الجبهة الثورية السودانية بقرار الحكومة الانتقالية، اليوم الأحد، إرجاء تعيين ولاة مدنيين مؤقتين، إلى حين التوصل إلى تفاهم.
وطالبت الجبهة الثورية عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته لمناقشة أزمة تعيين الولاة بضرورة تسريع عملية التفاوض واتخاذ القرارات الضرورية لحسم القضايا العالقة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الميعاد المحدد.
وقالت، في بيان، إنها تنظر إلى قضية تعيين الولاة بما فيهم والي الخرطوم وتكوين المجلس التشريعي كحزمة واحدة تتم في إطار عملية إعادة تشكيل كل مؤسسات الحكم الانتقالي وذلك بعد تحقيق السلام.
وكان مصدر بالمجلس السيادي السوداني، أعلن في وقت سابق الأحد، إرجاء تعيين الولاة أسبوعا للتشاور مع "الجبهة الثورية".
وأوضح المصدر لـ"العين الإخبارية" أن شركاء الحكومة الانتقالية (مجلس السيادة، مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، ومجلس الوزراء) اتفقوا خلال اجتماع القصر الرئاسي الثلاثي بين أطراف الوثيقة الدستورية لبحث أزمة تعيين الولاة المدنيين المؤقتين، على إرجاء تعيين الولاة المدنيين لأسبوع بهدف التشاور.
وتجري الحكومة الانتقالية اتصالات مكثفة لإقناع الجبهة الثورية بتعيين ولاة مدنيين بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض الشاغرتين فقط، وإرجاء باقي الولايات لوقت لاحق، بحسب المصادر نفسها.
لكن الجبهة الثورية هددت بالانسحاب من العملية التفاوضية في حال تعيين ولاة مؤقتين خلال الساعات المقبلة.
وتوافق شركاء الحكومة الانتقالية الأسبوع الماضي، على مصفوفة بإجراء إصلاحات في مؤسسات الدولة، عبر مدى زمني متفق عليه، على أن يتم تعيين حكام الولايات في 18 أبريل/نيسان الجاري.
ومؤخرا، سعى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بقوة، لإقناع الجبهة بالموافقة على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوصل لاتفاق سلام.
لكن الجبهة رفضت المصفوفة التي تم توقيعها بين شركاء الحكم وأكدت مقاومتها، معتبرة تعيين الولاة والمجلس التشريعي خرقا لإعلان جوبا.