مصادر: فرقاء السودان يوقعون إعلانا للمبادئ خلال يومين

"العين الإخبارية" علمت من مصادرها أن الخلاف بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية حول "علمانية الدولة وحق تقرير المصير"

أبلغت مصادر مطلعة "العين الإخبارية"، اليوم السبت، أن وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية اقتربا من التوقيع على إعلان مبادئ خلال يومين والدخول في المفاوضات المباشرة.

وأكدت المصادر أن الخلاف بين الجانبين انحصر في نقطتين أساسيتين تجري نقاشات مكثفة حول بنودهما بمقر المفاوضات بعاصمة جنوب السودان جوبا. 

• أسبوع السودان.. استئناف محادثات السلام وتفاقم محنة الإخوان

 واقتصرت الخلافات بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو على مطلبي العلمانية وحق تقرير المصير.

ونوهت المصادر بأن الوفد الحكومي يتحدث عن تنظيم علاقة الدين بالدولة، فيما تتمسك الحركة الشعبية بعلمانية الدولة.

وفيما يختص بـ"حق تقرير المصير" فيرى وفد الحكومة أن يكون البند تحت مسمى مناقشة قضايا تقرير المصير، وتتمسك الحركة الشعبية بحق تقرير المصير.

وأشارت مصادر "العين الإخبارية" إلى أن الحركة الشعبية شمال ترى في حال اتفقت الأطراف حول مصطلح علاقة الدين بالدولة، فيجب على الوفد الحكومي أن يلتزم بكتابة حق تقرير المصير على إعلان المبادئ، وهو ما يتحفظ عليه وفد الحكومة.

وأضافت أن وفد الحكومة السودانية دخل، مساء الجمعة، في مشاورات مكثفة مع الوساطة امتدت لساعات قبل أن يعقد اجتماعا منفردا لتقييم سير عملية السلام.

وتوقع مصدر رفيع في الوفد الحكومي لمفاوضات السلام أن يتم التوقيع على إعلان المبادئ خلال يومين في حال تم الاتفاق على الصيغة النهائية، ومن ثم الدخول في المفاوضات المباشرة.

من جانبها أعلنت "الحركة الشعبية - شمال" تراجعها عن حق تقرير المصير في حال الاتفاق مع الحكومة الانتقالية على علمانية الدولة.

وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب و"الحركة الشعبية شمال" و"الجبهة الثورية" من جانب آخر لمدة شهر، من أجل مزيد من المشاورات.

وأقر إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.

ونصت الإجراءات أيضا على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية.