"أسباب فنية" تؤجل تسليم وثيقة الاتفاق للأطراف السودانية
الطرفان يبديان ملاحظات على بعض النقاط بعد صياغتها قانونيا، حيث كانت مختلفة عما تم التوصل إليه وكتب في محضر التفاوض
أكد الوسيط الأفريقي محمد الحسن لباد أن تأجيل تسليم الوثيقة النهائية للاتفاق إلى المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير جاء "لأسباب فنية"، وأنه سيتم تسليمها للأطراف السودانية اليوم الخميس، بعد أن كان مقرراً لها أن تسلم أمس الأربعاء.
- "العسكري" السوداني: وثيقة الاتفاق مع "الحرية والتغيير" جاهزة للتوقيع
- "العسكري" السوداني يدعو للتكاتف لإنجاح الاتفاق مع المعارضة
وعلمت "العين الإخبارية"، من مصادر موثوقة، أن "الطرفين أبديا ملاحظات على بعض النقاط بعد صياغتها قانونياً، حيث كانت مختلفة عما تم التوصل إليه وكتب في محضر التفاوض، وتتعلق تلك النقاط بمجلس الوزراء والشخصية رقم 11 المكملة للمجلس السيادي".
وقالت المصادر إن "تحفظات الأطراف غير جوهرية، وسيلتقي المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في جلسة مباشرة، الخميس، لحسمها، ومن ثم توقيع الاتفاق النهائي مطلع الأسبوع المقبل".
كان المجلس العسكري الانتقالي أكد، الثلاثاء الماضي، أن "وثيقة الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير اكتملت صياغتها القانونية، وأصبحت جاهزة للتوقيع، وأن الأطراف السودانية ستستلم نسخها صباح الأربعاء للتدقيق النهائي، وبعدها ستكون جاهزة للتوقيع خلال احتفال كبير"، لكنها تأجلت للخميس.
والجمعة الماضية، توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، والتي أنهت أشهراً من التوتر.
وقضى الاتفاق -الذي حظي بترحيب دولي وإقليمي واسع- بتشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً مناصفة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير (5+5)، والعضو المكمل شخصية وطنية مستقلة، على أن يتولى العسكريون رئاسته لمدة 21 شهراً والمدنيون الـ18 شهراً الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية المحددة بـ3 سنوات.
كما قضى بتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة، تقوم بترشيحهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى فترة 3 أشهر بعد تكوين الحكومة المدنية.