وزير خارجية السودان الأسبق يدعو لتجنب تحويل صراعات السياسة للدين

وزير خارجية السودان الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل يعطي مقترحاته في كلمته بمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة"

قال وزير خارجية السودان الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل اليوم الأربعاء، إنه لا توجد دولة الآن تستطيع أن تعيش منفردة دون أن تتأثر بمن حولها نظرا للثورة التكنولوجية التي جعلت من العالم قرية صغيرة.

وأضاف إسماعيل في كلمته بمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" إنه "هناك الآن قوانين دولية التزمت بها دول كثيرة تسمح لدول العالم التدخل بشكل مباشر في شؤون الدول الأخرى حال ارتكابها خطأ مثل الحروب الأهلية وعمليات الإبادة".

وتابع إسماعيل أن "كل هذه العوامل تمنع الدول من إيقاف التدخلات السلبية في شؤونها"، مؤكدا أن "الدولة يجب أن توفر بيئة ناجحة للمواطن وتنميته بشريا حتى يستطيع التمييز بين التدخل الإيجابي والسلبي".

وأشار إسماعيل إلى أن "أهم هذه المقومات هو قيام نظام يدير الدولة يكون أساسه العدل والمساوة واحترام المعتقدات الدينية والمقدسات والحرص على عدم تحويل الصراعات السياسية لنزاعات دينية".

وأكد وزير خارجية السودان الأسبق، أن الإعلام يلعب دورا مهما أيضا في استقرار الدولة، واصفا إياه بـ"القنبلة النووية"، مطالبا بضرورة تدريب الإعلاميين بشكل مهني للمساهمة في نضج العقلية العربية وليس هدمها.