الحكومة السودانية تنفي اقتحام "بيت الضيافة" وتدعو للتهدئة
الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن إسماعيل يدعو القوى السياسية لتقليل حدة الاستقطاب، مؤكدا أن الدم السوداني هو الأغلى ويجب المحافظة عليه
دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام حسن إسماعيل القوى السياسية إلى تقليل حدة الاستقطاب، قائلا: "الدم السوداني هو الأغلى ويجب المحافظة عليه."
- آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش للمطالبة بتنحي البشير
- السودان بأسبوع.."المؤتمر" يرجئ اختيار مرشحه الرئاسي والاحتجاجات مستمرة
ويعد تصريح إسماعيل أول تعليق رسمي يصدر من الحكومة السودانية منذ وصول آلاف المحتجين إلى مقر قيادة الجيش ظهر السبت، وبدئهم اعتصاما مفتوحا للمطالبة بتنحي نظام عمر البشير.
وبحسب شهود لـ"العين الإخبارية" فإن الآلاف ما زالوا معتصمين أمام القيادة العامة للجيش، مرددين شعارات "جيش واحد شعب واحد".
ومنع الجيش قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات من الوصول والتعرض للمعتصمين.
ووفق شهود العيان، فقد أغلقت السلطات كافة الجسور المؤدية إلى الخرطوم ليل السبت، والسماح فقط للمغادرين.
وشهدت عدد من الأحياء في مدينة بحري شمال العاصمة وأم درمان احتجاجات ليلية تطالب برحيل النظام.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع من مسافات بعيدة على محيط مكان الاعتصام بقيادة الجيش، ولكن لم تتمكن من تفريقهم.
وأثنى وزير الإعلام حسن إسماعيل على الروح الوطنية التي تعاملت بها القوات النظامية المختلفة مع المتظاهرين، الذين تجمعوا قبالة القيادة العامة بالخرطوم.
وقال في تصريح صحفي "رغم التعبئة العالية والشحن الكبير الذي قامت به المعارضة مستغلة رمزية ذكرى ٦ إبريل، إلا أن منهج الأجهزة الحكومية وجد ارتياحا واحتراما من المواطنين".
وشدد على أن الدم السوداني هو أغلى ما يجب المحافظة عليه، داعيا الأطراف السياسية الأخرى العمل على ذلك، وتقليل حدة الاستقطاب، مؤكدا تمسك الحكومة بنهج الحوار.
ونفى وزير الإعلام والاتصالات كثيرا من الأخبار المنتشرة في وسائل التواصل عن اعتصامات واقتحام لبيت الضيافة، معتبرا ذلك من باب الإثارة والتعبئة.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، أنه سيدير حواراً موسعاً مع القوى السياسية والوطنية استكمالاً لما بدأه في وقت سابق.
وكشف خلال لقاء مع نائبيه ومساعده ولجنة الحوار الوطني وقادة الإعلام بالقصر الرئاسي، عن بدء ترتيبات لعرض مسودة الدستور الدائم على الهيئة التشريعية القومية "البرلمان"، متعهدا بإدارة حوار يشارك فيه الجميع.
ويواجه البشير احتجاجات شعبية منذ 19 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، تطالب بإنهاء حكمه الذي امتد لـ3 عقود، حيث صعد للسلطة بانقلاب عسكري عام 1989م.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز