سلام السودان.. حمدوك والحلو يؤكدان أهمية "محادثات جوبا"
أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وزعيم الحركة الشعبية قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو، أهمية مفاوضات السلام بجوبا والتي ستبدأ اليوم الأربعاء.
والتقى رئيس الوزراء السوداني، خلال تواجده بجنوب السودان، الثلاثاء، زعيم الحركة الشعبية قطاع الشمال، لبحث السلام، قبيل ساعات من انطلاق جولة المفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي جاءت بعد جمود دام لأكثر من العامين.
- انطلاق مفاوضات الخرطوم وفصيل الحلو الأربعاء بجوبا
- بدء المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة الحلو 24 مايو
وبحسب بيان من مجلس الوزراء السوداني، فإن الطرفين تبادلا خلال اللقاء التأكيد على أهمية الجولة الحالية لمفاوضات السلام التي ستبدأ، اليوم الأربعاء، وضرورة الدخول فيها برغبة قوية وإرادة حقيقية لتحقيق السلام.
وجاء اللقاء بعد زيارة سجلها الحلو إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في مقر إقامته بفندق بيراميدز بجوبا، مساء الثلاثاء.
ووصل حمدوك إلى جوبا في وقت سابق، الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات جولة المفاوضات المباشرة بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية شمال قيادة الحلو، والتي جاءت بعد جمود دام طويلا.
وأعلنت وساطة دولة جنوب السودان اكتمال كافة الترتيبات لإنطلاق المفاوضات المباشرة بين الخرطوم والشعبية بغرض إستكمال السلام في البلاد.
وأشارت إلى أن الجلسة الافتتاحية ستكون برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
ووقّعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال في مارس/آذار الماضي بجوبا على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
وفي فبراير/شباط الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع عبدالعزيز آدم الحلو بجوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو، حالة جمود تام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو، في طرح الأخيرة، أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.
ولاحقا عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.